- حثت الولاياتالمتحدة إسرائيل علي إعادة النظر في خطتها لإنشاء 3000 منزل جديد في أراضي محتلة قائلة إن الخطوة غير بناءة بالنسبة لجهود السلام مع الفلسطينيين. وأعلنت إسرائيل أنها ستبني المساكنالجديدة للمستوطنين بعد يوم من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع وضع الفلسطينيين بالمنظمة الدولية إلي "دولة مراقب غير عضو" من كيان مراقب. قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض -نحث الزعماء الإسرائيليين علي إعادة النظر في هذه القرارات التي اتخذت من جانب واحد والتحلي بضبط النفس لأن تلك الأفعال غير بناءة وتصعب استئناف المفاوضات المباشرة لإنجاز حل الدولتين. أضاف: نؤكد مجدداً معارضتنا القائمة منذ فترة طويلة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والبناء في القدسالشرقية. وبشكل منفصل قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان تعارض الولاياتالمتحدة كل التحركات من جانب واحد بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية وبناء مساكن في القدسالشرقية إذ أنها تعقد الجهود لاستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة. أضاف: هذا يشمل البناء في المنطقة إي-1 نظراً لأن هذه المنطقة تنطوي علي حساسية خاصة والبناء هناك يمكن أن يقوض جهود إنجاز حل الدولتين. قال إسرائيل إنها لن تتراجع عن خطة التوسع الاستيطاني التي أثارت انتقادات دولية قوية وتشمل "أعمال تقسيم وتخطيط أولية" لبناء استيطاني في المنطقة التي تعرف باسم اي-1 شرقي القدس. قال تونر في البيان "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية أن مثل هذا العمل يتعارض مع السياسة الأمريكية" وحث إسرائيل والفلسطينيين علي التوقف عن القيام بخطوات من جانب واحد واتخاذ خطوات للعودة إلي المفوضات المباشرة. تعرضت إسرائيل للانتقاد من جانب عدة دول أوروبية بسبب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع البناء الاستيطاني بعد اعتراف الأممالمتحدة الفعلي بالفلسطينيين كدولة. استدعت بريطانيا وفرنسا والسويد سفراء إسرائيل في عواصمها للتعبير عن رفضها لخطة لبناء ثلاثة آلاف منزل إضافي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقبل زيارة نتنياهو لألمانيا هذا الأسبوع حثت ألمانيا إسرائيل علي الامتناع عن التوسع في البناء الاستيطاني بينما قالت روسيا إنها تنظر بقلق شديد إلي هذه الخطط. وتعبيراً عن غضبها من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية وضع السلطة الفلسطينية في المنظمة الدولية من كيان مراقب إلي دولة مراقب غير عضو. قالت إسرائيل غداة صدور القرار إنها ستبني منازل جديدة للمستوطنين. قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن الخطط الاستيطانية ستوجه "ضربة قاضية تقريباً" لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأوضحت بريطانيا أنها لن تؤيد أي رد إسرائيلي قوي علي قرار الأممالمتحدة الذي طلبه الفلسطينيون بعد أن انهارت محادثات السلام عام 2010 بسبب الخلاف علي البناء الاستيطاني الإسرائيلي. قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية نأسف للقرار الإسرائيلي الأخير وقد دعونا الحكومة الإسرائيلية إلي العدول عن هذا القرار. لكن متحدثا باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هون من شأن الحديث عن استدعاء السفير البريطاني في تل أبيب. قال المتحدث "لا نقترح القيام بأي شئ آخر في هذه المرحلة ونحن مستمرون في إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية" وآخرين. عبرت فرنسا عن "بواعث قلق جدية" للسفير الإسرائيلي وذكرته بأن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير مشروع و"عقبة" تعترض إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. قال مسئول بوزارة الخارجية الفرنسية رداً علي تقارير أفادت بأن باريس قد تستدعي سفيرها في تل أبيب "هناك سبل أخري" يمكنننا أن نعبرها بها عن عدم موافقتنا. قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إنه لم يكن ممكناً أن تقف إسرائيل ساكنة مع لجوء الفلسطينيين بشكل منفرد إلي الأممالمتحدة. وكانت جمهورية التشيك هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي صوتت ضد ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة بينما أيدت دول كثيرة من بينها فرنسا القرار. ويعتزم نتنياهو أيضاً زيارة براج هذا الأسبوع للتعبير عن شكره. قال شتاينتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أريد أن أخبركم أن الأوروبيين والأمريكيين أنفسهم الذين يوبخوننا الآن علي ردنا يفهمون جيداً أن علينا أن نرد وهم أنفسهم حذروا السلطة الفلسطينية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن البناء في المنطقة "د 1" يدمر حل الدولتين و"إعلان" القدسالشرقية عاصمة لفلسطين وينهي عملياً عملية السلام وأي فرصة للحديث عن المفاوضات في المستقبل.