يعجبني كثيراً الرؤساء الذين يعملون من أجل شعوبهم وأوطانهم يرفعون من مستويات معيشة شعوبهم يحققون العدالة الاجتماعية يقضون علي الفقر والمرض والتخلف يتقدمون بأوطانهم إلي آفاق جديدة تعلو فيها في النهاية الابتسامات والبهجة علي وجه المواطن ورضاه في ظل تعايش سلمي آمن داخل الوطن .. وقد لمست ذلك عند زيارتي منذ شهور لكازاخستان واحتفالها اليوم بعيد انتخاب الرئيس نور سلطان نازار باييف كأول رئيس لجمهورية كازاخستان حيث وجدت الشعب يلتف حوله لأنه حقق معجزات علي المستوي الاقتصادي ورفع لمستوي معيشة الشعب وقضي علي الفقر والمرض في فترة زمنية محدودة استطاع فيها أن يتغلب علي الصعوبات ويزيل من أمام شعبه العراقيل تحمل فيها مسئولية أداء المهام الأكثر صعوبة بشجاعة وحزم ونزاهة ومحققاً العدالة الاجتماعية وتمسكه بالديمقراطية وسيادة القانون ليصبح الرئيس نور سلطان نازار باييف مؤسس الدولة الكازاخية الحديثة الذي وضع لها استراتيجية تنمية كازاخستان حتي عام 2030 وتوزيع الموارد المتوافرة في الاتجاهات المختلفة لينعم بها الشعب مع تنمية متحضرة للبلاد وحفاظ علي الاستقرار السياسي. وخلال زيارتي لكازاخستان أعجبتني تجربتها في تحقيق الوئام بين الأعراق وتحقيق السلام الاجتماعي .. حيث أصبحت هذه التجربة موضع دراسة في عدد من مراكز البحوث الرائدة في الخارج حيث قامت جامعة هارفارد بدراسة نموذج الرئيس نور سلطان نازار باييف واشارة العلماء والخبراء في أمريكا إلي سياسة كازاخستان الخاصة بتعزيز الوئام بين الاعراق والاديان داخل البلاد كما اشادوا بتدعيم أفكار التسامح والحوار علي الصعيد الدولي وحاز مؤتمر زعماء الأديان التقليدية والسماوية الذي حضرته في استانا ويعقد كل 3 سنوات بأعلي تقديرات المجتمع الدولي .. أيضاً مؤتمر قمة الأمن النووي العالمي الذي عقد في واشنطن اقترح فيه الرئيس نور سلطان نازار باييف تبني الإعلان العالمي لعالم خال من الأسلحة النووية ومبادرته بالتوقيع علي المعاهدة الجديدة علي المستوي العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية وتأييد كازاخستان حق الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.