** رغم تطور الحياة والتقدم العلمي واستخدامات التكنولوجيا في الأعمال الفنية. إلا ان "الفوازير" التي كان يقدمها التليفزيون وحققت دوياً ونجاحاً يفوق الوصف قد توارت وربما ماتت برحيل مبدعها مخرج المنوعات "فهمي عبدالحميد" الذي كان من طراز فريد وموهبة نادرة متفردة. ومازالت الفوازير التي قدمها عالقة في وجدان ملايين المشاهدين خاصة ما قدمته الفنانة الاستعراضية "نيللي" ومنها عروستي والخاطبة ولنجم الكوميديا "سمير غانم" فطوطة التي أحدثت دوياً هائلاً. ثم فوازير الموهوبة المعجونة فناً بالفطرة "شريهان" علي مدي 3 أعوام وفوازير أخري أخرجها ليحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين.. اسوق ذلك لمرور أكثر من 20 عاماً علي رحيل الصديق الموهوب "فهمي عبدالحميد" الذي شاركت في وداعه لمثواه الأخير بالقناطر الخيرية.. السؤال: هل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة لم يعثرا حتي الآن علي موهبة إخراجية تعيد لنا هذا الفن الجميل وتعيد لنا إبداعات مصمم الرقصات الفنان "حسني عفيفي" وبقية طاقم الفنيين الذين عملوا وتدربوا علي يد الراحل الجميل فهمي عبدالحميد!! ** المطربة "أصالة" لا تربطني بها صداقة أو صلة لكن صوتها العذب الجميل يعيدنا ويذكرنا بزمن الغناء الجميل وقد احتضنتها مصر ومن خلالها انطلق صوتها وشهرتها التي تعتز بها وتدين لها بالولاء. لذلك ما كان ينبغي ان تتخذ نقابة الموسيقيين ونقيبها الموسيقار الكبير الصديق "منير الوسيمي" هذا الموقف المتشدد وقد غاب عنه وعن مجلس النقابة ان مصر ليست ملكاً لأحد! بجانب ان أصالة إنسانة طيبة القلب تعتز كثيراً بفنها واحترامها لذاتها.. كان واجب النقابة ان تتصدي لمحاربة القرصنة التي دمرت صناعة الكاسيت بدلا من منعها مطربة خلوقة محترمة من الغناء!! ** المشاعر الإنسانية هي الاسمي ان ذهبت ضاعت الانسانية!! وما أقسي جرح المشاعر والعواطف إذا أصابت قلب الإنسان! ذلك عكس ما نراه في المشاهد العاطفية التي تحتويها أحداث المسلسلات الدرامية والأفلام.. مما يؤكد انها صنعة بعيدة عن المعايشة والمصداقية. مما يؤكد عند التناول ان الامر يحتاج لنظرة حانية وبسمة صادقة ونحن بدورنا نسدي نصيحة خالصة لمن يقومون بتجسيد المشاعر الانسانية والرومانسية ضرورة التعمق والموضوعية في حضن يأمن الإنسان اللجوء إليه.. حتي تعود البسمة ويستريح القلب ويهنأ البال وتعود ثقة المتلقي لما يراه ويشاهده!!