حالة من الارتياح سادت ميدان التحرير بعد إعلان الإسلاميين تأجيل مليونيتهم التي كان مقرراً لها اليوم. بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة فيما انتشرت الدعوات بالتزام المتظاهرين بالتحرير بهتاف الثورة "سلمية.. سلمية". وعدم الانسياق وراء دعوات العنف. قال د.حلمي الجزار أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة وعضو مجلس الإخوان المسلمين أن قرار الحزب بتأجيل المليونية لعدة أسباب. في مقدمتها احترام متظاهري وثوار التحرير الذين أعلنوا عن مليونيتهم قبل إعلان الجماعة. ولتقليل الفجوة بين القوة السياسية وحتي لا يزيد الانقسام بين المؤيدين والمعارضين لمرسي. أضاف أن السبب الأهم عدم اعطاء فرصة للطرف الثالث لاحداث عنف في الشارع المصري. والقرار رسالة قوية بأن الإخوان لا يريدون التصعيد بينهم وبين القوي السياسية الأخري وأنهم يرحبون بالمظاهرات السلمية. أشار إلي أن تأجيل المليونية خطوة أولي سيتم بعدها الدعوة لحوار بين القوي السياسية حول قضايا مصيرية ومستقبل الوطن مشيراً إلي ان هدفنا هو تفويط الفرصة علي الطرف الثالث كما ان رسالتنا للجميع انه لا مجال للتصعيد وان الحوار هو الحل. قال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن التأجيل تم بالتنسيق بين جميع القوي السياسية ويعتبر هذا دليلاً علي نية التيارات الإسلامية لتهدئة الشارع المصري ومنع استخدام العنف. صرح د.يسري حماد نائب رئيس حزب النور والمتحدث باسمه ل"المساء" بأن حزب النور وكل التيارات الإسلامية استقرت علي التأجيل في ظل الاستقطاب الذي يسعي إليه البعض لتحويل التجمعات إلي حلبة من المصارعة يسقط علي أثرها مئات المصابين والشهداء من أبناء مصر. كشف نادر بكار المتحدث باسم حزب النور أن تأجيل مليونية تأييد القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي جاء بعد اجتماع طاريء. الليلة الماضية بمقر حزب الحرية والعدالة. بحضور "النور" والدعوة السلفية لبحث الموقف. قال إن دراسة الموقف أظهرت أن مشاكل كثيرة واحتكاكات قد تسفر عن المليونية. رغم محاولات تجنبها بتنظيمها عند جامعة القاهرة. إلا أن تنظيم مليونية أخري. في ذات الوقت. للقوي السياسية المعارضة. سيكون له عواقب وخيمة.