أمد عيني إلي حالة من اليأس تنتاب الشعب المصري وحالة من الإحباط لدي البعض.. والإحباط أول درجات اليأس. المصابون بالإحباط لديهم أمل ضعيف في استعادة الثورة والضحية ابتسامات الأطفال أولا وسرقة الطمأنينة من عيونهم وأخيرا سرقة أرواحهم تحت عجلات الإهمال والفشل والتكالب علي السلطة والتفشي كسرطان لا يرحم في كل مفاصل الدولة. لا يوجد أصعب من تخريب بنيتنا التحتية وإفساد كل محاولة للنهوض من كبوتنا وعثرتنا وخيبتنا وكل ما يمكن لك أن تضيفه جمعا أو مفردا.. إننا ننظر لضحايا أتوبيس الموت من خمسين طفلا بريئا.. مازال بينهم وبين شبابهم أكثر من عشرين عاما.. هذا الحادث ليس خطأ سائق لا يراعي ضميره.. ولا رئيس هيئة نقل لا يرعي ضميره ولا وزيره نائم لا يرعي ضميره ولا رئيس حكومة لا يتقي الله. المشكلة يا سادتي والقضية الكبري هي نحن الشعب أكرر عليكم مقولتي التي صغتها ابداعا أدبيا ومقالات وعبرات ونداءات كيفما تكونوا يول عليكم. فكيف ترون أنفسكم إذن وماذا تنتظرون عليكم بأنفسكم ان اردتم الحل.. فالحل فيكم وفينا وفيّ عندها لن نمد أعيننا فنحصد الموت من حولنا واليأس من فوق رءوسنا. فمتي نقوم بما علينا قبل ان نطالب السلطة بما عليها الحرية تؤخذ ولا تمنح.. الحقوق يسعي إليها لن تسعي هي إليك.. فأنت تعيش في دنيا يحكمها إنسان ظالم أو لا حسب هواه ولا تعيش في الجنة مع إله عادل يعطيك بكرمه وعدله وعفوه. * نواسي الأمهات والآباء الذين فقدوا حبات قلوبهم وعيونهم في الحادث الأليم ونسأل الله الحل.