انهال مدرس اللغة العربية والدين بمدرسة "سان جبرائيل" للغات علي طالب بالصف الثاني الاعدادي بالضرب بوحشية باستخدام كابل كهرباء سميك.. وقام بصفعه علي وجهه أكثر من مرة معلنا أمام التلاميذ زملاءه أنه لن يتركه أو يرحمه. قام ولي أمر التلميذ بعمل محضر بقسم شرطة باب شرقي برقم 10047 في 5/11/2012 وقال الأبوان إنهما لن يتركا حق ابنهما الذي أصيب بعقدة نفسية من المدرسة.. كما قام بتحرير شكوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان. الغريب أن العقوبة التي وقعت علي المدرس "محمود بكري" مدرس اللغة العربية والدين هي الخصم ثلاثة أيام من راتبه وايقافه أسبوعاً عن العمل علي خلفية الضرب. "المساء" انتقلت لمنزل التلميذ "يوسف جمال عبدالمحسن" بالصف الثاني الاعدادي ليروي تفاصيل واقعة ضربه وتعذيبه. أكدت والدته "منال سمير يوسف" أنها ووالده لن يسكتا عن حق ابنهما. وقالت فوجئت باتصال ابني بالموبايل وكان في حالة انهيار ودموع وأخبرني أنه لا يريد أن يذهب للمدرسة مرة أخري. أضافت وعندما عاد الي المنزل كان في حالة هيسترية فحاولنا تهدئته وعرفنا منه أنه في حصة التربية الرياضية قام "محمود بكري" مدرس اللغة العربية والدين والمشرف علي حصة التربية الرياضية بتحذير "يوسف" رغم أنه لم يصدر منه أي تصرف سوي أنه كان يداعب زملاءه ثم قام المدرس باحضار كابل كهرباء سميك ولفه علي يده مرتين. وانهال علي يوسف ضرباً علي ذراعه اليمني أكثر من مرة رغم أنه الذراع المكسور من قبل وتم ازالة الجبس قبل ضربه بأيام قليلة ثم ركله بقدمه أكثر من مرة في مؤخرته. وقام بصفعه علي وجهه بدرجة وحشية لدرجة أن العاملين عندما شاهدوا المدرس يفعل ذلك بقسوة حاولوا الامساك به حتي لا تحدث كارثة. تابعت قائلة لم يرحم المدرس صرخات يوسف التي كانت تعلو وقام المدرس "جابر مرسي" بسحب الكابل من يد زميله "محمود بكري" والغريب أن المدرس قام بتوجيه السباب له أكثر من مرة وتهديده بأنه لن يتركه. قالت لقد توجهنا الي المدرسة علي الفور وعرفنا أن المدرس أعلن أمام زملاء يوسف أنه سيطحنه دون أي سبب وكان ذراع يوسف به علامات حمراء طولية وآثار قدميه علي البنطلون كانت واضحة واكتسي وجهه باللون الأحمر. أضافت أن مدير المدرسة "رضا رمسيس" أكد أنه علي علم بالأمر وكان في شدة الغضب من تصرف المدرس وأنه سيفصله علي الفور وطلب اعطاءه مهلة. قال الطالب يوسف جمال: لا أعرف لماذا يفعل معي المدرس هكذا دون أن يصدر مني أي شيء لقد فوجئت به يطلب مني عدم "الهزار" مع زملائي مع أننا كنا نضحك مع بعضنا البعض. وفوجئت به يضربني علي وجهي بقوة فتخوفت منه وحاولت الابتعاد عنه ثم أخذ يتفوه علي بألفاظ غريبة. وطلب من العاملين أثناء حصة الرياضة أن يأتوا له بعصا غليظة. ثم قال له عامل مافيش غير كابل الكهرباء الملقي علي الأرض فأعطوه له فقام بثنيه مرتين وراح ينهال علي ذراعي اليمني المكسورة من قبل أكثر من مرة ورحت أصرخ وأجري منه فالقيت الجاكيت علي الأرض لمحاولة الفرار منه. ولم أشعر بشيء سوي بمحاولة العاملين منعه من مواصلة ضربي ورحت في شبه غيبوبة وعرفت بعد ذلك أنه انهال علي بالضرب في كل أجزاء جسمي ووجهي ثم دفعني علي الحائط ليكمل الضرب. ولم يستطع يوسف استكمال الحوار لأنه انخرط في بكاء شديد. أكدت والدته أن يوسف من المتميزين بالمدرسة وله أنشطة عديدة فهو عضو فريق كورال أوبرا الإسكندرية وفريق السباحة ومن الأوائل. وتتساءل أين حقي يا وزير التعليم وحق ابني من المدرس والمدرسة؟ لن نسكت علي هذه المهزلة؟ البحر الأحمر عبدالناصر علي: باشرت نيابة الغردقة أمس برئاسة رمضان محمد تحت اشراف المستشار محمد ياسين المحامي العام لنيابات البحر الأحمر التحقيق في واقعة اعتداء مدرس الكمبيوتر بالمعهد الابتدائي الأزهري بالدهار بالضرب المبرح علي وجه التلميذة دعاء حربي محمود 11 سنة مستخدما جريدة نخيل. بحجة عدم سرعتها في كتابة بيانات من السبورة. وكاد يتسبب في فقدانها للابصار. أمرت النيابة باستدعاء المدرس سمير محمد أبو قاسم مدرس الكمبيوتر لسماع أقواله فيما هو منسوب اليه عن قيامه بتعذيب التلميذة وضربها. "المساء" زارت التلميذة المصابة بمنزل أسرتها بزرزارة. قال والد التلميذة المصابة الحاج حربي محمود "أعمال حرة" أصابتني الصدمة عندما رأيت منظر ابنتي "الشاطرة" في المدرسة وهي مصابة بهذا الشكل وكان من الممكن أن أفكر في أشياء أخري ولكن القانون هو الحق الشرعي لكل مظلوم وأنا أريد أن أحصل علي حق ابنتي بالقانون دون التعرض الي أي تصرفات أخري وخصوصاً انني من مجتمع قبلي وصعيدي. أشارت والدتها ربة منزل من الأقصر وحاملة علي دبلوم تجارة إلي أنها نادمة علي اختيار التعليم الأزهري لابنتها. أما التلميذة "دعاء حربي محمود" 11 سنة فقالت: المدرس ظل يضربني في الحصتين الثامنة والتاسعة يوم الأحد الماضي بسبب عدم سرعة نقل المكتوب علي السبورة. وأيضاً لطلبي قلم من زميلتي وعلي أثر ذلك قام المدرس سمير محمد بضربي بجريدة النخيل علي جميع أجزاء جسدي خمس مرات والسادسة جاءت في عيني اليسري. وعلمت عند عرضي علي الطبيب أنه أصاب القرنية وكدمات بالوجه والعين وكان يشدني من شعري.. تابعت قائلة أمرني المدرس بعدم البكاء وهددني بمعاودة الضرب اذا ذكرت ما حدث لولي أمرها وأيضاً مدير المعهد هددها بألا تذكر هذه المأساة. . قالت إن المدرس الوحيد بالمدرس الذي تعاطف معها هو عبدالفتاح مدرس اللغة العربية حيث قام بمساعدتها باحضار مناديل لتجفف دموعها وأوصي زميله المعلم أحمد بتوصيلي للمنزل وتسليمي لوالدتي.