توافد الليلة الماضية المئات من أعضاء حزب البناء والتنمية الي ميدان التحرير استعداداً لمليونية اليوم التي تحمل شعار "نصرة الشريعة" وأحضروا معهم الأخشاب اللازمة لاقامة المنصة الرئيسية للمليونية بوسط الميدان للحشد من عليها وإذاعة الخطب الدينية وبيانات المليونية ولتعريف المشاركين في المليونية بمبادئ الشريعة الإسلامية التي ينادون بتطبيقها. يشارك في المليونية 40 حركة وحزباً سياسياً إسلامياً منها البناء والتنمية وحزب الأصالة والعمل وحازمون والتيار السلفي والسلفيون الثوريون وعائدون للشريعة وغيرها. شهد الميدان حالات نقاشية حادة بين الداعين للمليونية ونادي التحرير حول مطالب المليونية وتطبيق الشريعة وعواقب عدم تطبيق مطلبهم في الدستور الجديد الذي يتلخص في تعزيز موقع الشريعة في الدستور والنص علي أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع ووزعوا بيانات علي الوافدين تدعوهم للمشاركة في فعاليات المليونية اليوم عقب صلاة الجمعة وتحمل مطالبهم من تنظيمهم للمليونية. نافس الحركات والائتلافات بالميدان الباعة الجائلون لاحتلال أماكن ومواقع متميزة لبيع بضاعتهم مثل الشاي والتي شيرتات والمأكولات. قال محمود سلامة موظف بهيئة اثار جنوبسيناء: جئت من أقصي جنوبسيناء للمشاركة في مليونية نصرة الشريعة للمطالبة بضرورة تطبيق شرع الله وتطهير المؤسسات الحكومية والقضاء واقالة النائب العام. أضاف جئت كمندوب عن قبيلة "الأفارسة" بسيناء التي تؤيد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وليس لها أي توجه سياسي سوي اقتناعها بالشيخ حازم. قال محمد ربيع وسعيد حسان أعضاء بالجماعة الإسلامية: دعوتنا بمليونية اليوم تأتي من منطلق حرية المشاركة وأننا لا نجبر أحداً علي المشاركة ولكننا جئنا للمطالبة بمطلب أساسي عندنا وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وضرورة تعزيز موقعها في الدستور من خلال النص علي أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع والمساواة بين الرجل والمرأة دون اخلال بأحكام الشريعة في أي جانب وممارسة الحريات المقررة بالدستور بما لا يحدث صداماً مع أصول الشريعة الإسلامية وكذلك بناء الأسرة علي أساس الدين والأخلاق والوطنية ورعاية الدولة لذلك. أشارا الي أنه لا يجوز تفسير أي من مواد الدستور بالمخالفة للشريعة الإسلامية. وطالبا أيضاً بمواجهة الفساد وتطهير البلاد من المفسدين وتفعيل العدالة الاجتماعية باجراءات عملية وفعالة وكذلك اقالة النائب العام والقصاص للشهداء وقالا إن مليونية اليوم تقتصر فعالياتها علي مسيرتين يتم تنظيمهما وينطلقان من الميدان الي مجلس الشوري مقر اللجنة التأسيسية لوضع الدستور والأخري الي دار القضاء العالي للمطالبة بعزل النائب العام. قال أحمد عبدالحميد وشمس علوي عضوا المكتب الإعلامي لحركة عائدون للشريعة: اتفقنا علي النزول الي ميدان التحرير اليوم في مليونية نصرة الشريعة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور عدد كبير من الأحزاب والحركات الإسلامية واتفقنا علي توحيد المطالب في أن تكون أهمها التأكيد علي رفض المادة الثانية بوضعها الحالي في الدستور والمطالبة بتعديلها بحيث تكون مفسرة وواضحة بدون التفاف وتصبح "الشريعة الإسلامية" هي مصدر التشريع الوحيد ولا تقبل التعديل ولا الاستغناء وكذلك نطالب بأن تكون الجبهة المنوط بها تفسير هذه المادة هي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. بالإضافة الي ضرورة أن ينص في الدستور علي ألا تخالف مواده الشريعة الإسلامية بحيث تكون قيداً عاماً علي كل المواد وكذلك تأتي مشاركتنا في المليونية من باب التأكيد علي حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي بطريقة سلمية حضارية ونناشد الشعب المصري المشاركة في المليونية لنصرة الشريعة الإسلامية. من ناحية أخري نظم العشرات من الشباب وأعضاء حركة الثورة مستمرة وقفة تضامنية بالشموع والملابس السوداء بالميدان لاحياء ذكري شهداء أحداث شارع مجلس الوزراء التي استشهد فيها صديقهم "رامي حمدي" الشهير "برامي الشرقاوي". انطلق المشاركون في الوقفة التضامنية في مسيرة طافت الميدان وتوجهت الي شوارع وسط البلد لاحياء ذكري شهداء الثورة ومجلس الوزراء. ورفعوا لافتات مكتوباً عليها "حقك حقك مش هايضيع.. أنا آسف يا شهيد.. شعبي وشعبك لسه عبيد". و"كلنا رامي الشرقاوي" و"المجد للشهداء". هتفوا "القصاص القصاص.. قتلوا اخواننا بالرصاص". "يسقط يسقط حكم المرشد".