عماد جاد: من حق أى شخص التظاهر والتعبير عن رأيه, لا أن يقوم بتخوين أو تكفير الأخرين
تواضروس الثانى: إن ما يقلقنى هو المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة فى الدستور، وأنا مع الإبقاء على المادة الثانية فى الدستور كما هى
محمد أبوسمرة: المليونية ناجحة بنسبة 100% وهى تُمثِّل فشلًا لرأى الإخوان والسلفيين فى عدم حضورهم
توافد العشرات على ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية "تطبيق الشريعة الإسلامية" والتى دعت إليها العديد من القوى والتيارات الإسلامية وفى مقدمتها الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية، وسط مقاطعة الإخوان
وقد دعوا للمليونية رافضين الصيغة التى توصلت إليها الجمعية التأسيسية فى المادة الثانية والمادة المفسرة لها، مؤكدين تمسكهم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ورفضهم لإلغاء المادة 86 من مسودة الدستور التى تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة وِفْق أحكام الشريعة الإسلامية .
وقد شارك فيها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب "البناء والتنمية" و"حركة لازم حازم", و"حركة حازمون" وطلاب الشريعة والدعوة السلفية بالعبور وحزب العمل الجديد وحزب الشعب .
وقد نشبت الإشتباكات بين المتظاهرين فى التحرير وعدد من البلطجية فى شارع محمد محمود, مما أثار الفزع إلى أن إستطاع التيار الإسلامى السيطرة على الموقف بعد إلقاء الحجارة وسمع صوت دوى طلقات صوت .
وقد شن المتظاهرين هجوما عنيفا على الليبراليين والعلمانيين لرفضهم تطبيق الشريعة الاسلامية، ووصفوهم بالقلة الجاهلة والرافضة للشريعة.
ورددوا العديد من الشعارات التى تعكس مطالبهم بتطبيق الشريعة بينها ''إسلامية إسلامية''، و"الشعب يريد تطبيق الشريعة''، ''عيش وحرية وشريعة إسلامية''، ''لا إله إلا الله نحكم بشرع الله''.
ومن المؤكد أن السلفيين وقوى التيار الإسلامى نجحوا فى حشد عشرات الآلاف فى مليونية "تطبيق الشريعة الإسلامية", رغم إعلان جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى عدم الإشتراك فيها .
وقد طالب المتظاهرين بالنص فى الدستور على أن الشريعة هى المصدر الأول للتشريع والمساواة بين الرجل والمرأة دون الإخلال بأحكام الشريعة وممارسة الحريات بما لا يخالف الشريعة .
وأكد المتظاهرون على حتمية مواجهة الفساد وإقامة العدالة الإجتماعية وإستقالة النائب العام والقصاص للشهداء وتحقيق التنمية والأمن في سيناء .
ودعا عدد من القوى والتيارات الإسلامية لحملة توقيع تؤكد أن الشريعة أصل الدستور ولا تسبقها مادة ولا تعارضها وأن الشريعة مصدر كل تقنين .
وقد أعرب "عبد الله كمال", الكاتب الصحفى عن إندهاشه من إتهامات السلفيين لليبرالين والعلمانيين بأنهم المعوق الأساسى لتطبيق الشريعة، فى الوقت الذى حصل فيه جماعة الإخوان المسلمين على الحكم .
كما أشار "عماد جاد"، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إلى إنه من حق أى شخص الخروج والتظاهر والتعبير عن رأيه، لكن ليس من حق أى شخص تخوين أو تكفير الآخرين .
وأشار "جاد": إلى وجود جدل كبير حول مفهوم تطبيق الشريعة، بين الأزهر والإخوان والسلفيين وباقى التيارات الإسلامية .
وأكد "جاد": أن السلفيين تعلموا الحشد من جماعة الإخوان المسلمين ومن المزايدة أن يخرج الإخوان ليؤكدوا أنهم لو شاركوا فى المليونية, لأغلقوا القاهرة, على حد قوله .
كما قال الأنبا "تواضروس الثانى", بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: أنه لم يُقْلقه خروج مليونية المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، حيث إنه مع حرية التعبير عن الرأى.
وقال البابا "تواضروس": إن ما يقلقنى هو المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة فى الدستور، موضحًا أنه مع الإبقاء على المادة الثانية فى الدستور كما هى, والتى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .
وأشار المهندس "عاصم عبد الماجد"، عضو شورى الجماعة الإسلامية: إلى أن الفعاليات لن تتوقف على المليونية، مؤكدًا على أنها مستمرة حتى يتم الإستفتاء على الدستور، وأن إستمرار الفعاليات هو من أجل الإصرار على المرجعية الإسلامية للدستور المصرى وتطهير القضاء وإستقلاله وتثبيت أركان الدولة، التى يحاول الفلول هدمها، مؤكدًا على أن المليونية نجحت دون السلفيين والإخوان، وهذه رسالة تؤكدها المليونية لهم .
وأضاف "محمد أبوسمرة", أمين عام حزب "السلامة والتنمية"، والقيادى بتنظيم الجهاد: إن المليونية ناجحة بنسبة 100% وهى تمثل فشلًا لرأى الإخوان والسلفيين فى عدم حضورهم .
وأشار "أبو سمرة" إلى: أن فى رأيه الشخصى أن الإخوان لم يشاركوا فى المليونية فى محاولة منهم لإسترضاء العلمانيين وكسب أصوات الأحزاب الليبرالية والعلمانية والقوى الخارجية وباقى التيارات المعارضة للشريعة، حتى نكون نحن القلة المتطرفة، وإذا كانت مشاركتنا تطرفًا، حسب وجهة نظرهم فنحن سعداء بهذا التطرف للدفاع عن ديننا" . هذه هى صورة كاملة حول جمعة "تطبيق الشريعة الإسلامية", وحول آراء الإخوان والسلفيين حول هذه المليونية والتى لقيت إنتقادات كثيرة منهم, فكيف سيكون حال المليونيات القادمة ؟