أصبح الفنان الشاب محمد رمضان قدوة شباب المناطق الشعبية وهدفاً للتقليد من قبل شباب المناطق الراقية وجمع بين جمهور فئتين مختلفتين بفضل فيلم واحد هو "عبده موته". "المساء" التقت به خلال وجوده بالاسكندرية.. قال محمد رمضان: ان الاسكندرية لها خصوصية في نفسي ودائماً ما تكون أعمالي ذات لمسة مؤثرة في نفوس أبناء الثغر من مختلف الفئات وأعتبر الجمهور السكندري ترمومتراً لقياس نجاحي في أي عمل أقدمه بكوني أتلقي ردود الفعل السريع من المعجبين من الأسر والشباب والحرفيين وأبناء الطبقة الشعبية من أبناء الاسكندرية أولا وقبل أي جمهور آخر بكونها أنبوبة الاختبار لنجاح أو فشل أي دور قمت بتجسيده وأعتبرها بمثابة متنفس النجاح لكبار الفنانين مثل الفنان أحمد السقا وأشرف عبدالباقي ومحمد هنيدي وأحمد رزق وغيرهم من النجوم الذين ساندهم الجمهور السكندري. أضاف: لم أصدق نفسي وأنا يتم استقبالي بحفاوة واحتفال للمرة الثانية بعد حضوري لعرض فيلمي "الالماني" وشكرت الله علي هذا الحب الذي أعتبره هبة كبيرة لأي فنان ناشيء أو سوبر ستار علي حد سواء. أرجع رمضان نجاح فيلمه الأخير "عبده موتة" إلي ذكاء منتجه الذي استطاع تحديد موعد عرض الفيلم وأسلوبه في التسويق والدعاية الجاذبة لمختلف فئات الجمهور بالاضافة إلي توفير كافة متطلبات الفيلم لخروجه إلي الجمهور بأفضل شكل ممكن ان يكون عليه مؤكداً انه منتج متميز وقادر علي تسويق بضائعه وهو ما لم أحظ به في فيلمي "الألماني" لكون الشركة المنتجة له مازالت في بداية عهدها بالفن ولا تدرك تقنيات وأساليب التعامل التسويقي بالشكل الاحترافي.. لافتا إلي ان تسويق الفيلم وانتاجه يمثلان أكثر من 50% لنجاحه. وأضاف رمضان: لا أستطيع ان أغفل زملائي المشاركين في الفيلم لأننا جميعا أبطاله ونمثل أسرة واحدة وبالتأكيد فإن أغاني الفيلم كانت أحد الأساليب الناجحة التي استغلت بثها الشركة المنتجة لانتشار الفيلم قبل عرضه وكانت أحد العوامل المساهمة في انتشاره وتصدره خلال أيام العيد والاسابيع التي تلتها مما يؤكد أنه ليس فيلم عيد ولكنه فيلم يعبر عن الطبقة المهمشة للمجتمع المصري ويمثل شريحة دائماً ما يتم إغفالها ولا تجد من يعبر عنها. وعن الفرق ما بين فيلم "الألماني" و"عبده موتة" قال ان الفارق كبير فالألماني كان بلطجياً وشخصية سلبية في المجتمع ونموذجاً للشاب الشرير الذي يمارس جميع فنون البلطجة من أجل حصوله علي المال ولكن "عبده موتة" فهو شخصية سلبية أيضاً ولكنه استخدم البلطجة باسلوب يميل فيه إلي فعل الخير وبداخله جزء كبير طيب ولكن ظروفه الاجتماعية المحيطة به تفرض عليه نهج حياته. قال رمضان:أنه شرف كبير بالطبع ان أعبر عن أبناء الطبقة الشعبية أو المهمشين ولكن أطمح في مزيد من التنوع لأدواري حتي لا أحصر نفسي في زاوية محددة ولعل ظهوري في مسلسل "كاريوكا" حين قمت بتجسيد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات هو إحدي محاولاتي للتنوع وأتمني أن أجسد شخصيات كوميدية أو ابن طبقة الأثرياء فالممثل الذي يظل منحصراً في لون بشرته أو ملامحه ينتهي سريعاً ويكررنفسه فمثلاً الفنان محمود عبدالعزيز تمرد علي الشعر الأصفر والعيون الملونة والفنان عادل إمام تمرد علي ملامح أبناء الطبقة المتوسطة والأدوار الكوميدية وهكذا. وعن أوجه الشبه بينه وبين الفنان الراحل أحمد زكي قال: شرف كبير لي ان يتم تشبيهي بهذه القيمة الفنية الكبري فهو من العلامات المتميزة في تاريخ السينما المصرية وأتمني أن أقدم بصمات في تاريخي الفني مثل ملامحنا المصرية الأصيلة من اسمرار البشرة والشعر المجعد وأنا من جيل مختلف مصبوغ بملامح الثورة المصرية التي تميز أبناء جيلي. أضاف أنه حريص دائماً علي متابعة أعمال جميع زملائه سواء السينمائية أو التليفزيونية حتي الاذاعية أحرص علي سماعها وأتابع أعمال من هم سبقوني أو ظهروا بعدي فالفن مدرسة كبيرة ويجب علي الفنان ان يظل تلميذاً مجتهداً بها وأتمني خلال المرحلة القادمة ان تتاح لي الفرصة ان أتنوع في أدواري خاصة أثناء قلة الانتاج السينمائي وهي مشكلة تقلق جميع الفنانين وكلنا أمل ان تظل مصر هي هوليود الشرق.