بداية وقبل كل شئ لابد من تقديم الشكر لوزارة الداخلية ووزيرها الهمام السيد أحمد جمال الدين الذي وجهت له نداء أو رجاء في مقال سابق أن يزيد من عدد المشاهدين في مباراة الأهلي ويجعلها مفتوحة بدلاً من الخمسة آلاف التي كان قد قررها في بداية انفراج أزمة حضور الجماهير للمباراة وذكرت السيد الوزير بعائلهم العالم الجليل الدكتور عبدالأحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة الأسبق والذي كان أحرص الناس علي تواجد الجماهير وتواجده شخصياً بينهم ولن ينسي التاريخ أن هذا الإجراء كان سبباً مباشراً في وصول المنتخب المصري إلي كأس العالم بعد المرة الأولي عام 1934 في إيطاليا وكانت الأخيرة حتي الآن. لذا فقد وافق وزير الداخلية علي زيادة العدد من خمسة آلاف إلي 20 ألفاً وكم أتمني أن يجعلها مفتوحة لخطورة موقف ممثل مصر وأهمية تشجيع الجماهير في هذه المباراة. ولكن ما يحزن وسط هذا الاهتمام من جانب الأهلي ومحاولات السباق مع الزمن لتجهيز كل عناصر فريقه لمباراة الأحد القادم وموقف الداخلية المتساهل بعودة الجماهير مما يزيد عليه أعباء كثيرة إلي جانب ما يواجهه هذه الأيام مع المجرمين والبلطجية وتجار الأسلحة والهاربين من الأحكام والسجون. أقول ما يحزن أي مصري ان يأتي العداء من فئة أحبت كرة القدم وأحبها الناس لكثرة اهتمامها وانتشارها في مجموعات بين الأندية الكبري تحت اسم الألتراس فهناك ألتراس أهلاوي وإسماعيلاوي ومصراوي واسكندراني وزملكاوي.. ولكن بعضهم هدد بعدم حضور المباراة. في الوقت الذي ألغي الأهلي الدرجة الثالثة من مدرجات استاد برج العرب لتكون لأسر الشهداء وضحايا موقعة بورسعيد من ألتراس أهلاوي ليؤكد أن النادي لم ينسهم ولن ينساهم أبداً. كما أن الأهلي يعمل لمباراة الأحد ألف حساب ويعتبرها هي الدرجة الأولي التي توصله إلي منصة التتويج لذا نراه قد رفع حالة الطوارئ في الفريق لعلاج إكرامي وأبوالسعود حارس المرمي للحاق بالمباراة.. وإجراء بعض المباريات الودية وتخصيص مكافآت خاصة مضاعفة في حالة الفوز بالكأس السابقة.. وأكثر من ذلك أن الجهاز الفني أنهي تشكيل قائمة الفريق التي تسافر إلي اليابان للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية وقوامها 45 فردا وإرسالها للاتحاد الدولي كما طلب الفيفا. ومع ذلك نسمع أن رابطتي ألتراس أهلاوي وألتراس ديفلز يعلنان مقاطعتهما المباراة استمراراً لنهجهما بعدم حضور أي مباريات إلا بعد القصاص رغم علمهما بطبيعة هذه المباراة وموقف ممثل مصر فيها والعقوبات التي يتعرض لها إذا اعتذر أو ابتعد عنها. ثم والأخطر هو تهديد مجموعة ألتراس "جرين ماجيك" التابع للاتحاد السكندري بعدم تمكين الأهلي من أداء المباراة بالإسكندرية بحجة رفض الأمن إقامة بطولة أفريقيا لكرة السلة مما أدي إلي انسحاب الاتحاد السكندري منها.. وبالقطع تلقفت الصحافة التونسية الخبر ونسجت منه حكايات وتهديدات إلي فريقها لخلق فزاعة جديدة له قبل الحضور إلي القاهرة غداً.