أطفال سوريا.. كيف كان عيدكم؟! أطلقت بنادق الحاكم قذائف القهر وحصدت المنية بيادر الطفولة. فرفرفت بيارق الصغير كأجنحة. انطلق لأعلي وقد تحرر فبكت عليه الشعوب. شبيح ويفتخر..!! اغمض عينيه عن جثث أطفال بلاده المسجاة ثم مضي يحدو بحياة الرئيس رافعا عقيرته متباهيا بوطنيته منددا ضد ذاك الارهابي الصغير.. فتضاءل حجمه في أعين البشر. فإلي متي الصمت العربي والإسلامي والدولي عن جرائم آكل أكباد الأطفال وذابح الرجال ونخاس النساء وماذا سيقول التاريخ عمن اباد شعبه ويستميت في سبيل الابقاء علي كرسيه..؟! أين المتغنون بوحدة الدم واللغة والدين والتاريخ..؟! أين اليد المضرجة بالدماء تطرق كل باب للحرية..؟! من سيطلق صيحة واإسلاماه.. من سينادي واعروبتاه.. ومن يستغيث وامعتصماه..؟! أين خيول صلاح الدين.. أين جياد قطز.. وهل سيلب المعتصم النداء..؟! ولكن أيقتل العربي عربيا.. ومنذ متي يرفع المسلم السلاح في وجه مسلم.. وهل ماتت العروبة تحت أقدام حكامها المتخاذلين والمتآمرين.. وهل بات الاسلام لا يصلح إلا للصلاة والصيام فقط ولا يصلح لنصرة المظلوم وحقن الدماء..؟! إن سيوف صلاح الدين كانت موجهة لصدور الفرنجة وسهام قطز وجهت لنحور التتار وجيوش المعتصم سارت لقتال الروم. فهل يأتي اليوم الذي توجه فيه الجيوش والسلاح لدحر حاكم مسلم عربي..؟! ولم لا..؟! إذا كان هو من أباح واستباح حرمة الدماء والدين والعروبة.. فليستباح دمه هو الآخر وليذق من نفس الكأس الذي أذاق منها شعبه..!! من وراء بشار ومن يساعده ويسانده.. وإذا كان أوباما دعم رحيل مبارك فلماذا يبقي علي بشار..؟! نحن لا نستبعد نظرية المؤامرة ونتوقع أن نجد خارطة العرب وقد تغيرت ملامحها وحدودها ومسمياتها لصالح بعض القوي وعلي رأسها أمريكا التي من مصلحتها أن تؤلب الشعوب علي حكامها ومن ثم اضفاء الشرعية علي تدخلها في شئونها.. فمن قبل الربيع العربي بدأت أمريكا في تفكيك البلاد العربية وتقسيمها علي أسس سياسية ودينية ومذهبية وعرقية.. بداية من العراق مرورا بالسودان وتونس ومصر وليبيا وأخيرا سوريا. فضلا عما قامت به في الصومال واليمن من قبل فأمريكا لن تقيم مشروعها في الشرق الأوسط إلا بإضعاف القوي العربية والتآمر عليها لتتمكن منها..!! فانتبهوا أيها العرب واستفيقوا..!!