مازالت الأزمة مشتعلة بين الإخوان والسلفيين ببورسعيد. بسبب اتهام الشيخ فوزي الشربيني الإمام بالأوقاف والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لبعض السلفيين بالاعتداء عليه في صلاة عيد الأضحي يوم الجمعة الماضي. الشيخ فوزي الشربيني قدم بلاغاً لمركز شرطة الزهور يتهم فيه أحد السلفيين بالاعتداء عليه عقب صلاة عيد الأضحي بساحة مركز شباب الزهور. وقد أمر إبراهيم الحواط مدير نيابة الزهور باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. أكد الشيخ فوزي الشربيني أمام الأوقاف المكلف بأداء صلاة العيد بمركز شباب الزهور أنه حين حضر إلي الصلاة وجد الشيخ منعم المنتمي إلي السلفيين يقيم صلاة العيد. قلت إنني الأحق بالإمامة. فقام أحد السلفيين بوضع يده علي فمي. وأحدث كدمة بشفتي. وذلك عندما قدت إن هذه الصلاة باطلة لأن الشيخ "منعم" اغتصبها مني رغم أنفي. وتم إقامتها قبل موعدها بست دقائق. أضاف أن أحد أنصار الشيخ "منعم" هددني بالضرب بالنار. وجذبوني من ملابسي. وأسقطوا العمامة من علي رأسي. وقام بعض المصلين بحمايتي وإخراجي من المكان خوفاً علي حياتي. أوضح أن صلاة العيد سنة. وتوحيد كلمة المسلمين فرض. وكان يمكن إلغاء الصلاة تماماً بدلاً من شق الصف بين المسلمين. مشيراً إلي أنه لم يتوقع مثل هذا الموقف. خاصة أنه تربطه علاقة قوية بالشيخ منعم. لكن بعض أنصاره حاولوا الاعتداء عليه بعد أن طالب بأداء صلاة العيد باعتباره مكلفاً بشكل رسمي من الأوقاف. ورداً علي بيان جماعة الإخوان المسلمين الذين نفوا خلاله علمهم بأحداث مصلي مركز شباب الزهور أكد الشيخ رفعت الحديدي القيادي السلفي ببورسعيد أنه وعدداً من القيادات السلفية بالمحافظة. بالإضافة إلي أعضاء مجلس الشعب السابق ونواب الشوري اتخذوا كافة الإجراءات لاحتواء الأزمة قبل وقوعها. وكانوا في اجتماعات متواصلة حتي الرابعة فجر صلاة العيد. قال إن الدكتور حامد الدالي تقدم بطلب رسمي إلي اللواء سامح رضوان مدير الأمن بصفته نائبا عن المحافظ لكي يؤم الشيخ "منعم" صلاة عيد الأضحي. وقام بتحويله إلي مدير الأوقاف لاتخاذ اللازم حيث إن هذه هي رغبة المصلين. تابع قائلاً: إنهم تقدموا بطلبين في هذا الشأن. أولهما إلي رئيس مجلس إدارة مركز شباب الزهور الذي ستقام به صلاة العيد وكان في 14 أكتوبر الجاري. والثاني إلي مدير الأوقاف والذي رفض استلامه من الدكتور حامد الدالي عضو مجلس الشوري. قال إنه أجري عدة اتصالات بين القيادي السلفي الشيخ علي فودة وبين النائب محمد صادق رئيس لجنة النقل بمجلس الشوري عن حزب الحرية والعدالة لدرء الفتنة. كما جرت اتصالات بين البرلماني الوفدي محمد جاد والدكتور علاء البهائي القيادي بحزب النور من جانب وبين المهندس علي درة القيادي بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان. والذي أكد لهما أنه اتصل بمكتب الإرشاد ببورسعيد وأخبرهم بالتفاصيل في محاولة لاحتواء الأزمة. وتعجب الشيخ رفعت كيف تخرج جماعة الإخوان بياناً تنفي خلاله علاقتها وعلمها بالأحداث. وأحد قياداتها صرح رسمياً لكافة وسائل الإعلام بأنه والجماعة اتخذوا كل المحاولات مع مدير الدعوة أحمد قوطة دون جدوي. فجر الشيخ رفعت مفاجأة حيث أكد أنه لم يحدث اعتداء علي الشيخ فوزي الشربيني. وأنه هو والمقدم هاني الشافعي مفتش مباحث الزهور والرائد محمد يسري رئيس مباحث الدائرة اصطحبوه حتي استقل إحدي سيارات الأجرة دون وجود أي إصابات به. واتهم بعض مشايخ الأوقاف المنتمين لجماعة الإخوان بتحريض الشيخ فوزي علي تحرير محضر كيدي ضد الشيخ منعم. الذي كان بعيداً تماماً عن مسرح الأحداث. لقيامه بإمامة صلاة العيد. وهذا واضح في الفيديوهات التي تم بثها علي مواقع الفيس بوك.