انتهي معظم الحجاج المتعجلين من أداء مناسك الحج بعد رمي الجمرات ثاني أيام التشريق وغادروا مني إلي مكة لطواف الوداع ثم العودة إلي بلادهم أو السفر للمدينة لمن كانت رحلته إلي مكة أولا. أما بالنسبة للحجاج المتأخرين فانهم سيقضون الليلة في مني لاستكمال أيام التشريق الثلاثة وبعدها طواف الافاضة والوداع. الظاهرة اللافتة للنظر هذا العام هي اختفاء بعثة الحج الرسمية التي لم يشعر بوجودها الآلاف من الحجاج المصريين الذين اكتفوا بالتعامل مع البعثات النوعية في السياحة والقرعة والجمعيات باعتبار ممثلي هذه البعثات هم الأقدر علي التعامل والتواصل مع ضيوف الرحمن فقد بدأوا معهم الاجراءات من مصر ورافقوهم علي الطائرة وداخل الفندق أو المخيم وظهر التنسيق واضحا بين كل من اللواء محمد العطار مساعد أول وزير الداخلية المشرف العام علي حج القرعة وأسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي الحج السياحي باعتبارهما البعثتين الأكبر وتضمان أكثر من 60 ألف حاج حرض العشري وقيادات بعثة السياحة وهم: صلاح هيكل ومصطفي عبداللطيف وعبدالله عبدالخالق علي عدم التواجد في المقر الرئيسي للبعثة بمني أوقاتا طويلة لانشغالهم بالمرور الميداني علي مخيمات حجاج السياحة وعددها 17 مخيما بشارع السوق الجديد مربع المصريين واستمعوا للعديد من الحجاج الذين عبروا عن آرائهم في ارتفاع مستوي خدمات الحج السياحي طوال الرحلة وداخل مخيمات مني وعرفات إلا أن ظاهرة افتراش الحجاج الفرادي من مختلف الجنسيات للشوارع والأماكن الفضاء أمام المخيمات تعوق حركة كبار السن بين المخيمات وجسر الجمرات.. وقد حاول اعضاء البعثة اقناع الحجاج بأن هذه الظاهرة خارج اختصاص بعثات الحج وأن السلطات السعودية تبذل جهوداً مضنية سنويا للحد منها دون جدوي. أكد ممثلو غرفة السياحة بحضور حسام الشاعر رئيس الغرقة وناصر تركي نائب رئيس الغرقة أنه يجري اعداد تقرير شامل حول موسم الحج هذا العام وتقييم كافة الاجراءات التي تمت وضوابط توزيع التأشيرات بالقرعة الالكترونية وكافة التفاصيل الخاصة بالموسم منذ بدايته حتي عودة آخر حاج لعرضه في الجمعية العمومية القادمة للغرفة بهدف الوصول إلي رؤية موحدة لجميع أصحاب شركات السياحة في تنظيم الحج باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل في تنظيم جميع الرحلات بالداخل والخارج بما فيها رحلات الحج والعمرة.