تأخرت نفرة الحجيج المصريين أكثر من 6 ساعات، الاثنين، ما تسبب في العديد من المشادات بين السلطات السعودية والحجاج، وتسبب رجال المرور في تكدس الحافلات لمسافات طويلة، ما دفع بعض الحجاج إلى قطع المسافة كاملة من عرفات إلى مكة سيرا على الأقدام، كما أعلن الدكتورهاني هلال رئيس البعثة عن وفاة 5 حالات في يوم عرفات منهم 2 سياحة و3 من حجاج القرعة، ليصل عدد الوفيات إلى 22، وجلس الوزير على الرصيف في مزدلفة أكثر من ساعتين بين أعضاء البعثة المصرية والصحفيين، وقال إن موسم الحج كان جيداً، ومر دون مشاكل تذكر، وطالب الصحفيين ومدير مكتبه بتصويره، مؤكدا أنه سبييع الصورة لأي صحفي يدفع أكثر. وتدفق ضيوف الرحمن فى اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك على مشعر منى قادمين من مزدلفة لرمى جمرة العقبة الكبرى، واحتشد مئات الألوف من الحجيج فى الحرم المكى لأداء طواف الإفاضة. وأكد اللواء دكتور صلاح هاشم، رئيس بعثة حج القرعة، اختفاء ظاهرة افتراش الحجاج طرقات مشعر منى هذا العام للمرة الثانية على التوالي، بسبب توجيهات حبيب العادلي وزير الداخلية بتأجير 120 خيمة إضافية لحجاج القرعة بمشعر منى ، لتستوعب الخيمة 10 حجاج بدلا من 16 كما قررت السلطات السعودية . وقال أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام على الحج السياحي، إن زهير جرانة، وزير السياحة، على اتصال مستمر للاطمئنان على انتهاء عملية النفرة من عرفات بسلام وتسكين الحجاج في مخيماتهم بمنى، مؤكدا ضرورة توافر كل الخدمات للحجاج خلال أيام التشريق الثلاثة، كما سأل الوزير عن عدد حجاج السياحة الذين سيتوجهون إلى المدينة عقب أيام التشريق، مشيرا إلى ضرورة قيام لجان وزارة السياحة بالتوجه إلى المدينةالمنورة قبلهم للإشراف على تسكينهم والتأكد من توافر الخدمات كافة. وطلب العشري من عبد العزيز حسن، وكيل الوزارة للرقابة على الشركات، ومصطفي عبداللطيف، مدير عام التراخيص، متابعة أداء 14 لجنة لبعثة الحج السياحي طوال أيام المشاعر التي بدأت أمس بالوقوف بعرفات ثم أيام التشريق الثلاثة في مني، بهدف توصيل الخدمة كاملة لحجاج السياحة الذين اختاروا هذا النوع من الحج عن اقتناع كامل بجودته وقدرته على تهيئة المناخ لضيوف الرحمن للاستمتاع بأداء مناسك الحج دون أي مضايقات أو تفكير في التفاصيل الإدارية والتنظيمية التي تنفذها الشركات بكل كفاءة. وأضاف العشري أن بعثة السياحة قامت بتفقد المخيمات المخصصة لحجاج السياحة في منى وعرفات واطمأنت على تجهيزها بجميع الخدمات المتميزة والتي تتناسب مع الحج السياحي، وأضاف أن مخيمات السياحة تم تجميعها في مكان واحد قريب من جسر الجمرات، وتم تصعيد حجاج السياحة بسيارات حديثة طبقا لضوابط الوزارة. وأكد كل من ناصر تركي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، وعادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية وباسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية- أن من أهم ما يميز الحج السياحي تنوع برامجه من حيث مدة الإقامة ومستوى الفندق وسعر الرحلة، فهناك برامج تتراوح مدتها من 7 أيام إلى 12 يوماً فقط مما يتيح الفرصة لضيوف الرحمن لأداء الفريضة على أكمل وجه دون معاناة، والعودة سالمين إلى مصر لاستئناف أعمالهم. من جانبه، أجرى الدكتور هانى هلال اتصالات بقنوات تليفزيونية أكد فيها أن حالة جميع الحجاج بخير باستثناء 5 حالات وفيات في عرفات، وأن جميع الحجاج تمت نفرتهم بصورة طبيعية، ولم يتبق سوى 150 حاجا، رغم أن عددا كبيرا من الحجاج استمروا على عرفات حتى الساعة الثالثة فجرا، بينما اشتكى عدد كبير من عدم الوصول إلى منى بسبب عدم معرفة السائقين الطريق، وترك سائق إحدى الرحلات الخاصة بحجاج قرعة حلوان الاتوبيس لمدة ساعتين بحجة أن الطريق كان مزدحما ما أثار غضب الحجاج . وقال هلال أثناء جلوسه على الاسفلت مع أكثر من 50 من أعضاء البعثة، إنه وزير محنك، يعرف كيفية التعامل مع جميع المواقف، وداعب صحفيا طلب منه مداخلة لإحدى المحطات الإذاعية قائلاً: «إنت عملت سبوبة كويسة.. معاك وزير على التليفون»، وأضاف أن المشكلة الوحيدة الخاصة بتأخر النفرة، ترجع إلى ازدحام الطرق بعدد كبير من الحجاج والحافلات، ورفض الوزير الإفصاح عن عدد الحجاج الموجودين هذا العام في السعودية، كما رفض الإفصاح عن بيانات الوفيات الخمسة التي شهدها جبل عرفات . وقال هلال إن كل الأمور سارت على طبيعتها في موسم الحج، باستثناء مشكلة الحجاج الفرادى، الذين افترشوا الأرض وتسببوا في مشاكل عديدة، منها اقتحام سور مخيم حجاج القرعة، وافتراش بعضهم الشوارع في عرفات، وهو ما أعطى صورة غير مقبولة عنهم، لكن المعروف أن هؤلاء حصلوا على تاشيرات رسمية من السفارة وأن السلطات السعودية تقوم بحصرهم، وأكد أن تقريره سيتضمن توصيات عن حج الفرادى واستخدام البعثة المصرية لقطار المشاعر. من جهة أخرى قال الربان نبيل لطفي، مدير عام شركة الجسر العربي المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، إن حجاج البر وعددهم 6.5 ألف سيصلون بدءا من 24 نوفمبر الجاري لمدة 3 أيام. وقال إن تعليمات صدرت من المهندس علاء فهمي، وزير النقل، بضرورة توفير أقصى الرعاية لهم، مشيراً إلى أن الحجاج سيصلون قبل موعد مغادرة العبارة بساعتين فى ميناء العقبة الأردني على أن يغادروا بالأتوبيسات فورا دون الانتظار فى قرية الحجاج. وأضاف أن إدارة الشركة ستسمح للحجاج بحمل أمتعة أكثر من 100 كيلو دون غرامات، فى إطار تعليمات وزير النقل، كما تم التنسيق مع إدارة الجوازات لإنهاء جميع الإجراءات وهم على سطح العبارة.
