كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص..مواقف قد أكون فيها بطلة، أو كومبارس ..متفرجا، أو قارئا وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه، أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث ، أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة، أو هكذا تبدو لى .. من هنا كانت إطلالتى على شخص، أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون، أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل ... أو يطول عندما تحدث أزمة اقتصادية فى أى بيت مصرى نجد المرأة المصرية الأصيلة خلعت أسورة (غويشة) وربما عرضتهم جميعا لرب الأسرة، وهى تقسم عليه أن يفك زنقته دون أن يتعرض لسؤال اللئيم وقرض المرابى يصر راااجل البيت ورب الأسرة ومعيلها على رفض عرض زوجته الأصيلة ..مدعيا أنه قادر على التصرف ((يحرم عليّ الدهب طول ما هوأنا عايش ..ده أنا أزوده ولا أبيعه )) وما بين عزومة الأصيلة ورفض الشهم ينتظر المرابى واللئيم وهكذا ينتظرنا المرابى اللئيم المتمثل فى صندوق النقد الدولى ولكن الاختلاف ليس فى الأزمة التى تواجه رب البيت..بل فى الوعود التى وعدنا بها رب البيت والتى تتمثل فى مشروع النهضة موعدا إيانا بحل لكل الأزمات والمشاكل ما زلت أتذكر خبرا فى موقع الحرية والعدالة منذ شهور يتصدره مانشيت بالخط العريض لدينا موارد تغنينا عن البنك الدولى وتحته العنوان يجدد حزب الحرية والعدالة رفضه لإصرار حكومة الجنزورى على الاقتراض من البنك الدولى ويرى الحزب أن القرض ليس إلا تحميل أعباء جسيمة للأجيال القادمة فهم من سيتولون سداده ،ويرى أن لدينا موارد مالية عديدة يمكن الاعتماد عليها ونحن بدورنا نسأل الحزب الذى أصبح اليوم يؤيد قرار القرض ويؤيد الرئيس أين ما وعدتمونا به ؟ أين مشروع النهضة ..وأين الموارد المالية ؟ ولماذا الآن أصبح القرض حلالا ؟ وبصرف النظر عن هذه النقطة التى أتركها للمختصين إلا أننى أتعجب من قلب الحقائق بهذه الصورة كيف غفل الحزب والرئيس عن الأزمات الاقتصادية التى تسببت فى انهيار الاقتصاد بسبب هذا القرض تسبب البنك الدولى فى انهيار الاقتصاد فى الصومال حين تدخل فى الاقتصاد بزعم هيكلته و وبالأخص فى مجال الزراعة من خلال إغراق الصومال بالحبوب الرديئة مما أدى لتدهور الزراعة ..وتقديم معونات غذائية بكميات ضخمة للصومال بغرض إضعاف النشاط الزراعي .. وفى النهاية التحول إلى زراعة الفواكه و المحاصيل التجارية بدلاً من زراعة الحبوب .. و ها هي تبعات تلك الإملاءات اللعينة تخيم بظلالها على الصومال ؛ لتتحول من بلد غني زراعياً إلى بلد يشتهر بالمجاعات ألزمت تجربة الأردن مع صندوق النقد عام 96 بإعادة هيكلة النظام الضريبي فارتفعت نسبة الضرائب على أكثر السلع استراتيجية لتقفز نسبة الضرائب على تلك السلع من 0 إلى 16% و ترتفع أسعار تلك السلع إلى ما يعادل الثلاثة أضعاف مما أدى إلى اندلاع موجة من الاضطرابات و الاحتجاجات جنوب الأردن وفى الارجنتين فقد أدت الاستجابة لشروط صندوق النقد إلى اندلاع ثورة في الأرجنتين ودخلت فى سلسلة من الانهيارات الاقتصادية أدت إلى إعلان إفلاسها عام 2002 صرخت د هبة رؤوف وهى القيادية الإخوانية وأستاذ العلوم السياسية؛ لتترجى الرئيس والحكومة بعدم تنفيذ القرض والست هبة عملت بمبدأ الست المصرية الأصيلة فعرضت كل ما تملك من ذهب هى وسيدات مصر للخروج من الأزمة، وعدم اللجوء لسؤال اللئيم ولكن لا حياة لمن تنادى سيدات مصر تنااادى حتى لا نفقد معنى الحياة وكرامتها خد الغوشات يا سى مرسى ... وبلاااش القرض