أكد علماء الإسلام ان القاسم المشترك بين الاسلام والمسيحية هو "حب الله.. وحب الجار" وان الاسلام يرفض العنف تماماً وتؤكد تعاليمه ان المسلمين والمسيحيين شركاء في الوطن. أوضح العلماء ان حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية عمل جبان ووراءه أصابع خارجية وأنه لابد من عمل طموح لمحاصرة الفتنة ومواجهة مؤامرات المتطرفين في الخارج وعدم الاقتصار علي الرد الفوري فقط. شدد العلماء علي ضرورة محاربة الفكر الضال وتجريمه لخطورته علي الفرد والمجتمع والوطن بل والأمة الاسلامية جمعاء موضحين ان استقامة الحياة وسعادتها وتحقيق مراد الله عز وجل في عمارة الأرض لا يتحقق الا بالمحافظة علي أمن واستقرار الوطن. أكد العلماء أنه يجب علي المسلمين والأقباط ان يتكاتفوا جميعاً لحماية الوطن وتفويت الفرصة علي الأعداء الذين يريدون الشر لهذا الوطن واحداث الوقيعة بين أبنائه الذين طالما عاشوا قروناً طويلة في سلام وأمان موضحين ان مصر علي مدار التاريخ وحتي وقتنا هذا تعد عنواناً للتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات. أكد العلماء علي أهمية دور وسائل الاعلام في محاربة الفكر الضال والتصدي له مشيرين إلي أهمية تنسيق الجهود وتضافر الجميع من أفراد ومؤسسات في توعية المجتمع ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال. أشاروا إلي ان دور الاعلام غائب خاصة الفضائيات في معالجة قضايا التطرف والارهاب ودوره وقتي وينشط فقط عند وقوع الكارثة. طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان القاسم المشترك بين الإسلام والمسيحية والقاعدة الأفضل للحوار والتفاهم هي "حب الله.. وحب الجار" ولم يسبق من قبل ان المسلمين خرجوا بمثل هذا البيان التوافقي التفصيلي المحدد حول الدين المسيحي. أكد المفتي ان الوثيقة التي حملت عنوان "كلمة سواء بيننا وبينكم" والتي قدمها 180 عالماً من رجال الدين الاسلامي والمفكرين المسلمين وتم توزيعها علي قيادات الكنائس في العالم وإلي جميع المسيحيين في كل مكان تحدد أرضية مشتركة للحوار والتفاهم والتسامح والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين وتحقيق السلام العالمي.