الدراما التركية سوف تزاحم الدراما المصرية في رمضان القادم وهذه ضربة جديدة لنا.. هذا التصريح قاله المنتج الشاب عصام شعبان وهو يتحدث عن حال شركات الإنتاج في مصر الآن. قال المنتج الشاب: وصلتني معلومات مؤكدة أن عدداً من القنوات الخاصة تسعي من الآن للتعاقد علي مسلسلات تركية جديدة تعرضها في رمضان القادم مما يعني مزيداً من الضربات التي توجه للدراما المصرية وبالتالي شركات الإنتاج. يفسر عصام شعبان هذه التصريحات قائلاً الدراما التركية بشكل عام أثرت سلباً علينا لأن القناة التي تعرض "التركي" تتعاقد عليه حصرياً ويكون من حقها أن تبيعه وبأي سعر بعد ذلك فتدفع مبلغا معقولا للشركة المنتجة وتعرضه عدة مرات من خلال التعاقد علي المسلسل مع قنوات داخل مصر والمشكلة أن سعر التركي قليل مقارنة بالمسلسل المصري فإذا كان سعر المصري 30 ألف دولار فقيمه التركي لا تتجاوز 10 آلاف دولار. أضاف أن الحجة لدي القنوات الخاصة في كثرة المسلسلات التركية علي شاشاتها أنها تجذب المشاهدين بموضوعاتها الغريبة وعلاقات الشخصيات المشبوهة داخل الأحداث والبنات الحلوة والمناظر الجميلة والحقيقة أن الأتراك يقدمون في مسلسلاتهم أجمل ما لديهم في حين أن الدراما وكتابها يقدمون عن بلدنا أسوأ ما فيها تحت شعار الواقعية ولهذا انجذب المشاهد المصري والعربي للتركي. يضيف المنتج عصام شعبان: القنوات الخاصة في مصر كانت هي الحل البديل أمام شركات الإنتاج بعد أن تناقص الاقبال علي الدراما المصرية في السوق العربي أمام التواجد السوري والخليجي وبعد أن كانت أي قناة عربية تشتري 20 مسلسلاً مصرياً أصبح العدد لا يتجاوز 4 إلي 5 مسلسلات وشهر رمضان هو الفرصة الوحيدة أمام الشركات لتعرض إنتاجها من المسلسلات وكذلك فرصة العرض الثاني بعد انتهاء الشهر الكريم لكن كثيراً من القنوات بدأت تكسر هذه القاعدة فمع أول أيام عيد الفطر بدأ سيل المسلسلات التركي وضاع علينا موسم العرض الثاني وحدث هذا أيضاً في السينما فبعد أن كان المتعارف عليه أن موسم العيد للأفلام المصرية فقط تم كسر هذه القاعدة أيضاً بعرض أفلام أجنبية خاصة تركية واتجاه القنوات لعرض التركي في رمضان يضر ضرراً بالغاً بصناعة الدراما لأن شركات الإنتاج أساساً قد خسرت هذا الموسم بنسبة 100% وحتي لم تستطلع أن تغطي تكاليف الإنتاج!! أضاف: كثير من أهل الوسط لا يتصور أننا نمر بأزمة حقيقية ويصر علي رفع أجره مع الموسم الجديد أو علي الأقل لا يتنازل عن الرقم الذي حصل عليه ويعتبر أنه لو قبل قليلاً من التنازل فإن هذا يقلل من قيمته أمام المنافسين في نفس المجال. ويكمل المنتج عصام شعبان قائلاً لا نستطيع نحن كمنتجين أن نطالب القنوات بمنع عرض المسلسلات التركي في رمضان وبعدها بشهرين لإتاحة الفرصة أمام الدراما المصرية حتي تأخذ حظها من العرض وحتي نستطيع تعويض خسائرنا لأن الرد دائماً المسألة عرض وطلب!! وعن الجديد لديه في رمضان قال: مازال المؤلف محمد الحناوي مشغولاً بكتابة حلقات المسلسل الذي ستقوم شريهان ببطولته ولم يتحدد حتي الآن اسم المخرج حتي يكتمل العمل تماماً وتم الاتفاق مع كل من الكاتب الكبير مصطفي محرم والمخرجة إيناس الدغيدي علي دخولها مجال الدراما بمسلسل "الحريم" وهو مسلسل مصري 100% لكن أحداثه تدور في الفترة التي تلت حكم محمد علي مباشرة حيث كان الصراع والشد والجذب بين العثمانيين والدولة المصرية ولهذا قد نستعين بعدد من الممثلين الأتراك حتي نحقق المصداقية.