تصاعدت أزمة حزب الحرية والعدالة مع أصحاب المخابز بالإسكندرية.. بعد رفض أصحاب المخابز تسليم إنتاجهم لتوزيعه علي المنازل طبقاً لمشروع الحزب. أكد أصحاب المخابز أن حزب الحرية والعدالة مثل الأحزاب الأخري بالمدينة ليس له سلطة علينا. ونحن لن نخضع إلا بالأصول. أكد عبدالعال درويش رئيس شعبة المخابز أن فرض القوة والسيطرة من الحزب الحاكم مرفوضة شكلاً وموضوعاً. مشيراً إلي أن المخابز لا تعترض علي التجربة. ولكنها تتطلب التنفيذ بعد حصولها علي حقنا في إعادة احتساب تكلفة الرغيف. لكن فرض القوة لن ينفعهم! أكد أن هناك أعضاء من الحزب قالوا له إن معهم قرار من المحافظ باستلام الخبز ابتداء من أول أكتوبر الحالي لتوزيع الخبز علي المنازل. وأكدت لهم: إذا كنتم تريدون الاصطدام مع أصحاب المخابز بحرب أهلية فأهلاً بكم!!.. فنحن علي استعداد لأنه يوجد في مصر 66 حزباً لم يتدخل أحد في هذا الموضوع!! ويتساءل الحاج عبدالصمد عدلي. صاحب مخبز: أين قرار المحافظ الذي يتحدثون عنه؟!.. فالمحافظ ليس مسئولاً عنا. وإنما عن محافظته. فنحن نخضع لوزارة التموين. وليس لمحافظ الإسكندرية!!.. ثم إذا كانوا يريدون تسليم الإنتاج كاملاً لهم فنحن مستعدون. ولكن بشروط أهمها أن يصرفوا لنا الحوافز المتأخرة ويعيدون حساب تكلفة الرغيف!! ويلتقط الحديث عادل جبرة. صاحب مخبز فيقول: المحافظ لا يستطيع إجبار المخابز علي تسليم إنتاج المخابز لأي جهة إلا بعد صدور قرار وزارة التموين. مشيراً إلي أن كثيراً من رؤساء شعب المخابز علي مستوي الغرف التجارية سينضمون إلينا بالغرفة للحصول علي حقنا!! أكد د.مجدي عوض.. المسئول عن ملف الرغيف بحزب الحرية والعدالة أن الحزب معه موافقة من د.أسامة الفولي محافظ الإسكندرية السابق بتنفيذ التجربة واستلام الحصص من المخابز. مشيراً إلي أن التجربة نجحت في منطقة سكنية واقتنع بها الأهالي. وبناء علي ذلك طلبنا من المحافظ الحالي تعميم التجربة لتتم علي ثلاث مراحل تدريجياً!! تساءل د.مجدي عوض: لماذا كل هذا الهجوم علي الحزب وعلينا. مؤكداً أن الهدف من تنفيذ التجربة أن المشروع يوفر فرص عمل ويحفظ كرامة وآدمية المواطن في الحصول علي رغيف الخبز في منزله دون بهدلة الطوابير. كا أن أصحاب المخابز هم أنفسهم يستفيدون من التجربة الجديدة. حيث لهم نسبة من المكافأة. مشيراً إلي أن رسم توصيل الرغيف للمنازل يبلغ 6 جنيهات شهرياً لكل شقة. كما ستكون هناك حوافز للمخابز فضلاً عن أن المشروع الجديد سيقضي علي ظاهرة تهريب الدقيق ويؤدي لإنتاج رغيف جيد مطابق للمواصفات. أشار إلي أنه يريد أن تكون جميع الأطراف سواء من أصحاب المخابز والأهالي والمسئولين مؤيدين للمشروع.