أعطي البرلمان التركي الضوء الأخضر للحكومة التركية بتصعيد المواجهات مع سوريا. وافق البرلمان علي المزيد من التحرك العسكري في حالة تجاوز الصراع السوري علي الحدود مجدداً. كما أجاز نشر قوات في الخارج. في هذه الأثناء صعد الجيش التركي من هجماته الانتقامية بالمدفعية ودك بلدة تل أبيض السورية الحدودية مما أدي إلي مقتل 3 جنود سوريين. أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن بلاده لا ترغب في إشعال حرب عسكرية بمنطقة الشرق الأوسط.. موضحاً في الوقت ذاته أن أنقرة قادرة علي حماية مواطنيها وحدودها. شدد أردوجان في تصريحات له نقلتها قناة العربية الإخبارية الليلة الماضية - علي ضرورة البعد عن استفزاز قدرات تركيا جمعاء أو وضعها تحت الاختبار بقوله: لا يجب اختبار عزم تركيا. خاصة بعد سقوط خمسة مدنيين بإحدي القري الحدودية مع سوريا. أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات القصف السوري علي البلدة التركية مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجميعهم من النساء والأطفال فضلا عن وقوع عدد من الإصابات. واعرب أعضاء المجلس في بيان تبنوه وتلاه رئيس مجلس الأمن السفير نستور أوسوريو مندوب كولومبيا الدائم لدي الأمم لمتحدة أمس عن تعازيهم الصادقة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب تركيا. وأكد أعضاء المجلس ان هذا الحدث سلط الضوء علي الآثار الخطيرة للأزمة في سوريا علي أمن جيرانها وعلي السلام والاستقرار في المنطقة. وطلب أعضاء المجلس بتوقف هذه الانتهاكات فوراً. عدم تكرارها ودعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة السورية إلي أن تحترم احتراما تاماً سيادة وسلامة أراضي جيرانها. كما دعوا إلي ضبط النفس..وقال رئيس مجلس الأمن ان هناك مشروع بيان آخر بشأن التفجيرات الانتحارية الأربعة التي وقعت في مدينة حلب..وبينما قال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء التركي إن دمشق اعتذرت عبر الأممالمتحدة عن القصف الذي أودي بحياة خمسة مدنيين في جنوب شرق تركيا. نفي مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري أن تكون بلاده قدمت قدمت اعتذاراً إلي أنقرة بشأن الحادث الأخير. طالب محمد كامل عمرو وزير الخارجية الحكومة السورية بضمان عدم التعدي علي حدود الدول المجاورة. محذراً من المخاطر التي تحدق بالمنطقة بأسرها جراء احتمالات اتساع نطاق الأزمة السورية. أشار عمرو إلي استمرار مساعي مصر لوقف نزيف الدم في سوريا. وذلك من خلال الاتصالات العاجلة التي تجريها مصر مع جميع القوي الإقليمية والدولية في هذا الشأن. أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ إزاء الاعتداء الذي تعرضت له بلدة أكاكالي التركية علي الحدود مع سوريا وحذر الأمين العام من مغبة هذا التطور الخطير للأحداث علي الحدود التركية السورية. وما يحمله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن في المنطقة والأمن العالمي.