أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات مساء أمس الخميس، القصف السوري على بلدة أكاكالي التركية، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، فضلا عن وقوع عدد من الإصابات. وأعرب أعضاء المجلس في بيان تلاه رئيس مجلس الأمن السفير نستور أوسوريو، مندوب كولومبيا الدائم لدي الأممالمتحدة، عن تعازيهم الصادقة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب تركيا.
وأكدوا أن هذا الحادث سلط الضوء على الآثار الخطيرة للأزمة في سوريا على أمن جيرانها وعلى السلام والاستقرار في المنطقة، كما طالبوا بوقف هذه الانتهاكات فورًا وعدم تكرارها.
ودعا اليان الحكومة السورية إلى أن تحترم سيادة وسلامة أراضي جيرانها احترامًا تامًا، وضبط النفس.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين، قال رئيس مجلس الأمن إن هناك مشروع بيان آخر بشأن التفجيرات الانتحارية الأربعة التي وقعت في مدينة حلب، وهي في مرحلة الصمت حاليًا.
يذكر أن مرحلة الصمت تعني أنه في حالة عدم اعتراض أي دولة عضو بالمجلس على مشروع البيان، فيعني صدروه بالإجماع.
وصعدت تركيا من هجماتها الانتقامية بالمدفعية على بلدة سورية حدودية أمس، مما أسفر عن مقتل عدة جنود سوريين، بينما وافق البرلمان التركي على المزيد من التحرك العسكري في حال تجاوز الصراع السوري الحدود مجددًا.
وجاء الهجوم التركي ردًا على ما اسمته "القشة الأخيرة"، عندما ضربت قذيفة مورتر انطلقت من الجانب السوري، بلدة أكاكالي التركية، مما أسفر عن مقتل امرأة وثلاثة أبناء لها وإحدى قريباتها.