الاختلاف في الرأي مطروح.. لكن الاختلاف في الفرحة بالتطهير الذي حدث ببحيرة المنزلة خلال الأيام الماضية هو الجدل الحالي بين الصيادين.. فالبعض يبارك التطهير ويسجد لله شاكرا لأنه حلم أصبح واقعا والبعض الآخر يطالب بالمزيد ويؤكد أن الفرحة الحقيقية لم تأت حتي الآن. يقول بديع أحمد شمس الدين "60 سنة" صياد: لابد من العمل بقانون 124 لسنة 1983 لأن الصياد مازال يتعرض لخطورة العصابات التي تمتلك اللنشات والسلاح والتي تهدده بالقتل وتستولي علي رزقه من السمك والغزل. أضاف: مشكلة الرفاس كبيرة وتمثل خطورة لأنه يقضي علي الزريعة في البحيرة فمن خلال الرفاس الذي يوجد في اللنش يستطيع أصحاب النفوذ الاستيلاء علي أكثر من طن زريعة ويقوم ببيعه للمزارع الخاصة بآلاف الجنيهات وبالتالي تخلو البحيرة من الزريعة ويرتفع سعر الأسماك في الأسواق بصورة مرعبة. أشار إلي أن غاز الموتور يلوث البحيرة فقوة الموتور الذي يمتلكه البلطجية وأصحاب النفوذ من 25 إلي 120 حصاناً أما موتور الحكومة فهو 55 حصانا!! أضاف: نطالب الحكومة بمنع المواتير من بحيرة المنزلة أسوة ببحيرة البرلس بكفرالشيخ وقد وعدنا بذلك الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في لقائنا معه. قال فايز مختار الحفني "35 سنة" صياد: لابد من قانون رادع للبحيرة لمن يتعدي علي البحيرة وأن تزال المخالفة علي نفقة المتعدي حفاظا علي أموال الدولة التي يتم إهدارها القائم بالتعدي لا يخسر شيئا!! بل حقق الملايين من الجنيهات وعندما تنفق الدولة الملايين لإزالتها يقوم البلطجي بعد فترة بإعادتها مرة ثانية وكأن شيئا لم يحدث ونعود للمأساة مرة أخري وهكذا!! تابع قائلا: إن الجسور التي تمت إزالتها كان يمتلكها الضعفاء أما أصحاب النفوذ فمازالت تعدياتهم علي البحيرة قائمة! وهناك مشكلة البوص "الغاب" الذي مازال موجودا بالبحيرة وهو يمثل خطورة كبيرة لأن البلطجية يستخدمونه كمخبأ لهم. أشار: إلي أن حملة التطهير أزالت جزءا من التعدي علي البحيرة لكن مازال هناك أجزاء وأجزاء لم يتم إزالتها من التعديات وهناك أيضا طين الجسر مازال موجودا لأن الجسر عرضه متران وارتفاعه عن الماء متر واحد ويتم تغريزه بشجر حتي لا ينهار وبالتالي الحملة تزيل جزءا من الجسر وصاحبها يأتي بعد أيام ليقيم الجسر مرة ثانية بسهولة لأن الطين موجود في مكانه!! طالب بمعاقبة مسئولي الثروة السمكية التي ضيعت بحيرة المنزلة وحقوق الصيادين وتطهير وتوسيع بوغاز شطا والبغدادي وبوغازات الجميل. يقول علي حسين عكاشة 45 سنة نقيب الصيادين بالجمالية: الثروة السمكية أعطت عقود إيجار للبلطجية وأصحاب النفوذ وقاموا بردمها وزراعتها كأرض زراعية بالاتفاق مع مهندسين بالثروة السمكية ثم استولوا علي قطعة أخري مجاورة لنفس المساحة وعملها مزرعة سمكية تحت مسمي عقد إيجار للقطعة التي قاموا بردمها وزراعتها!! أضاف: إنها مأساة أن يتم تأجير عشرة أفدنة بعقد إيجار من الثروة السمكية ويستولي المستأجر علي 100 فدان!! حتي ضاعت البحيرة! أشار إلي أن التطهير دون قانون رادع كما لو كنا ننفخ في بالونة ممزقة!! فلا جدوي منه لذلك لابد من هيئة مستقلة تحمي وتدير بحيرات مصر بعيدا عن وزارة الزراعة تماما ونتمني أن يشرف علي إدارة البحيرات ومنها بحيرة المنزلة القوات المسلحة. كما أننا نطالب بمعاش مبكر للصيادين وليكن السن 55 سنة وتأمين صحي للصياد لأن مصدر دخله الوحيد هو الصيد فقط ونطالب برخصة صيد تحميه من شرطة المسطحات المائية عليها اسم النقابة فصاحب الرخصة يدفع سنويا للدولة 30 جنيهاً رسوماً وبالتالي يضخ بخزينة الدولة أموالا كثيرة. هناك بعض الصيادين سعداء بإزالة التعديات ومنهم حسن الشوا 60 سنة صياد يقول: إن هذه الأيام أعياد عند الصيادين فما يحدث الآن بالبحيرة حلم أصبح حقيقة وسعادتنا غامرة لكننا نتفق مع الصيادين في كل الطلبات ونؤيد كل المشاكل التي أكدوا عليها لأننا جميعا نعاني منها فالتطهير حدث بنسبة 50% من التعديات علي البحيرة ونطالب بالمزيد والاستجابة لكل ما سبق حتي نسترد البحيرة لأكثر من 3 ملايين صياد معرضين للضياع ولتوفير الأسماك لسكان مصر بأكملها بأسعار ميسرة.