أمر الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار بتشكيل لجنة على أعلى مستوى بدأت عملها، الأحد، بمعاينة الأرض التى حدث بها هبوط فى ملاعب التنس الأرضى والحمامات الخاصة بها، وذلك للتحرى عما ورد بالمذكرة بشأن وجود خبيئة البارون إمبان. وكثف المستشار أحمد حمدى رشاد، رئيس مجلس إدارة نادى النصر، اتصالاته الأيام الأخيرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحرى عن هذا الأمر فأمر الدكتور محمد إبراهيم بتشكيل لجنة من مديرية آثار وسط القاهرة برئاسة سلوى حيرم وعضوية ثمانية أفراد بدأت عملها أمس، والتقت بالكابتن هانى أمين المدير التنفيذى للنادى، والذى أوضح وجود كنوز هائلة خاصة بالبارون إمبان وبعض الآثار الفرعونية وذهب مجوهرات لا تقدر بثمن، قيل إنه تم إخفاؤها أثناء الحرب العالمية الأولى قرب منطقة المقابر القديمة والتى هى حاليًا الأرض الخاصة بنادى النصر بعد إعادة تقسيم حى مصر الجديدة، حيث دارت حولها مناوشات بعضها خطير خاصة من قبل المهووسين بالآثار والمتطلعين للثراء المفاجئ، جاء من بينها محاولات الاعتداء على الدكتور عمرو عبدالحق والعبث المتعمد بفرامل سيارته وتعرُض أبنائه إلى الخطف لمدة ساعة فى طريقهم للمدرسة واعتباره إنذارًا، ثم إغواء بعض مسئولين كبار فى مواقع شديدة الحساسية لمحاولة اقتحام النادى والبحث عن هذه الكنوز واستخراجها، مما ترتب عليه تشكيل نوبات حراسة على هذا المكان من قيادات وأعضاء النادى. وقد أرسل الدكتور عمرو عبدالحق فى مارس 2011، رئيس النادى وقتها مذكرة للجهات المسئولة، كما أبلغ قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بالتحركات المريبة حول الموقع. وقررت اللجنة التى أمر بتشكيلها وزير الآثار بدء استخراج التصاريح اللازمة والاستعانة بالأجهزة الدقيقة وإخطار الجهات المعنية تمهيدًا للبدء فورًا فى عمليات التنقيب عن الكنز الأثرى. وكان نادى النصر قد طلب فى المذكرة التى تم إرسالها للوزارة بحفظ حق النادى فى عمل متحف أثرى إذا ما تأكدت صحة المعلومات عن وجود هذا الكنز.