لم تحسم بعد كافة القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الشبابية والثورية موقفها من المرشحين المحتملين للرئاسة، إذ لا يزال الجدل مستمرًا خاصة بين الإسلاميين حول المرشح الذى قد يحظى بدعمهم فى انتخابات الرئاسة، خاصة أنهم يعتبرون الكتلة التصويتية الأكبر فى الشارع المصرى. ونفى الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب "النور"، ما تردد حول نية الحزب السلفي في الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أو الاستقرار على أحد المرشحين لدعمه، بعد أنباء عن اتجاه لدعم الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل. وقال عبد الغفور ل"المصريون"، إن الحزب اتخذ قرارًا قطعيًا بأنه لن يطرح أى مرشح للرئاسة ولم يحدد بعد موقفه من مرشحى الرئاسة الموجودين ولن يعلن عن دعمه لأى مرشح إلا بعدما يتم إغلاق باب الترشيح للرئاسة نهائيًا. واعتبر أنه من الطبيعى أن يكون للحزب موقف من الانتخابات الرئاسية، مقدرًا الكتلة التصويتية بأنها تزيد على عشرة ملايين صوت، مشيرًا إلى أنه يدرك تمامًا مسئولية الحزب التاريخية فى هذا الشأن، ولذلك يجب أن نطمئن الجميع على أن الحزب لن يجامل أو يحابى فى هذا الأمر الخاص بالرئاسة. وأضاف أن هناك أكاذيب يتم إثارتها طوال الوقت عن إعداد حزب "النور" لمرشح لرئاسة الجمهورية، فى حين أن الهيئة العليا للحزب لم تناقش مطلقًًا ترشيح أحد لهذا المنصب. من جهته، أكد محمد لبيب، نائب رئيس حزب "الوسط"، أنه لا يوجد أى أسماء مطروحة من الحزب حاليًا لترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. مع ذلك قال إن أعضاء الحزب قاموا بعمل استفتاء على دعم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكور محمد سليم العوا، وقد حصل على تأييد أكثر من 80% من أعضاء الحزب لدعمه فى انتخابات الرئاسة القادمة، وذلك لكونه أبرز المرشحين المحتملين لما له من قبول عريض وواسع فى الشارع المصرى، فضلا عن أنه يجمع بين رجل قانون ومفكر إسلامى ذى مرجعية دينية مستنيرة.