أثارت المقالات التى نشرتها خلال الأيام الماضية حول بطلان استمرار ممارسة أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب لمهام منصبه كرئيس لمدينة الإنتاج الإعلامى دون الحصول على إجازة والتفرغ للمجلس وفقا لنص المادة 354 من لائحة مجلس النواب التى صدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى ونشرت بالجريدة الرسمية للدولة يوم 13 أبريل الماضى , جدلاً كبيراً داخل ماسبيرو وعدد من الأجهزة العليا فى مصر .. حيث أن هيكل بعدما كشفت بالمستندات الرسمية بطلان استمرار ممارسته لمهام رئاسة مدينة الإنتاج ( ترأس إجتماع مجلس الإدارة يوم السبت الماضى الذى استمر من الثانية عشر ظهراً وحتى الثالثة عصراً ) , نعرض لمحاولات من جانب صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإستغلال هذه الحقائق التى كشفت عنها للضغط لدى بعض الجهات للإطاحة بهيكل من رئاسة المدينة فى إطار حركة التغييرات المرتقبة داخل ماسبيرو تمهيداً لترشيح صديقتها (الأنتيم ) د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة لرئاسة المدينة لرد الجميل لها حيث أن درية سبق أن قامت وقت توليها الوزارة بتعيين صفاء رئيسة لقطاع الأخبار . الجدير بالذكر أن هناك معسكرين أولهما يضم صفاء ودرية من ناحية والآخر يضم هيكل ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون من ناحية آخرى ( لاشين عضو مجلس إدارة حالى فى مدينة الإنتاج الإعلامى التى يترأسها هيكل وكلاهما ممثل لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ) , ويسعى كل طرف منهما لرفع شعار هو ( نتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بينا ) فى مواجهة الطرف الآخر . وفى اطار هذه الحرب الشرسة بين لاشين وصفاء والتى سبق أن كشفت بعض تفاصيلها خلال الأيام الماضية , قام مجدى لاشين بمحاولة ( ضرب عصفورين بحجر واحد ) حيث قام يوم الخميس الماضى بإرسال منشور يحمل رقم 515 لسنة 2016 لرؤساء القنوات والإدارات المركزية ومدراء العموم بالقطاع والذى تضمن العديد من القرارات منها : تقديم خطة برامجية جديدة ( ببرامج وأفكار مميزة ) لتغيير شكل الشاشة تغييراً شاملاً يحمل أسلوب التطوير وذلك بعد انقضاء شهر رمضان المبارك على أن تعرض الخريطة فى موعد أقصاه الأسبوع الأول من شهر رمضان . وتضمنت التعليمات عدم تسجيل أى حلقات اضافية لإذاعتها بعد رمضان وفى حال مخالفة ذلك يتم تحميل المتسبب قيمة تكلفة تسجيل الحلقة . كما تضمنت التعليمات الواردة فى نفس المنشور – لدينا صورة منه – التنبيه على مديرى العموم والمعدين بجميع القنوات بأنه سيتم وضع الضوابط المالية المقررة بمعرفة اللجنة وفقاً لكفاءة وتميز الأفكار المقدمة منهم ومدى قبولها باللجنة ) .
هذا المنشور أثار الكثير من علامات الجدل والتساؤلات منها : اذا كان هذا المنشور سرى فلماذا تم تعمد تسريبه لعدد من العاملين بالقناتين الأولى والثانية على وجه التحديد والذين قاموا بمقابلة اللواء محمد عبدالجواد رئيس قطاع الأمن وأبلغوه بتفاصيل مخطط لاشين لإحراج صفاء وطالبوه بإبلاغها بهذا المخطط ؟ ولماذا تتعمد قيادات القطاع والقنوات المقربون من لاشين التركيز بشدة على أن هذا الأمر جاء تنفيذاً لتعليمات رئيسة الإتحاد التى أعلنت عن رغبتها فى تطوير شاشات قنوات ماسبيرو خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير ؟ , و اذا كان صحيحاً أن تغيير شكل الشاشة المطلوب جاء بناء على تعليمات صفاء فلماذا انتظر لاشين لمدة شهر كامل لإرسال هذه القررات رغم أن صفاء صرحت بذلك فى أول يوم لتعيينها رئيسة للإتحاد يوم 26 أبريل الماضى ؟ .
فى هذا السياق كشفت مصادرنا المطلعة أن مجدى تعمد إرسال هذا المنشور لقيادات القطاع يوم الخميس الماضى حتى لا يصطدم بثورة المعارضين لتلك القرارات ( المشبوهة ) حيث أنه فى يوم الخميس لا يحضر الكثيرون للمبنى كما أن اليوم التالى الجمعة أجازة رسمية , وقام لاشين يوم السبت الماضى بتجهيز نفسه للسفر إلى كوريا لحضور برنامج كوريا الإعلامى الذى بدأ الأحد ويستمر حتى يوم 28 مايو الحالى . أى أن لاشين يستهدف ( تلبيس صفاء فى الحيطة ) يمعنى أنه يرغب – خلال فترة سفره لكوريا - فى قيام العاملين بثورة ضد صفاء بعد تعمده هو والمقربون منه التركيز على أنها هى صاحبة هذه الفكرة التى ربما يكون فيه ( خراب بيوت ) للكثيرين !!! . وفى هذا السياق نسأل صفاء حجازى : هل لديك أمل فى أن تحقق هذه القيادات حلمك فى التطوير رغم فشلهم فى هذا الأمر 4 مرات سابقة على مدى الثلاث سنوات الماضية ؟ وهل هم يمتلكون الأفكار والرؤى للتطوير ؟ وهل تثقى فى جديتهم ورغبتهم فى معاونتك لتحقيق حلم تطوير الشاشة ؟ .