قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، إن الشعوب الأفريقية لديها شيء من "الحنية" مثل المصريين، قائلا"الفلاحين عندنا بيقولوا لاقينى ولا تغدينى، إحنا هنلاقي الأفارقة وهنغديهم كمان، ونهتم بهذا الملف لأنهم سيعودون لوطنهم متأثرين بفترة وجودهم في مصر ليكونوا سفراء للتعاون والتماسك بين أبناء القارة الأفريقية". وأضاف نصار، في كلمته خلال مؤتمر "هنا أفريقيا 2 شباب القارة قوة التغيير"، الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء بحضور نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية ووزيري الشباب والرياضة والهجرة، إن جامعة القاهرة ستصدر ترجمة لكلمة رئيس الكونغو، التي ألقاها من قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حتى يتعرف العالم كله على مصر وأفريقيا. وتابع "لدينا اهتمام بالملف الأفريقي ويوجد 3 آلاف طالب من أفريقيا في مصر، وهذا التجمع لا أتصور أنه يوجد في مكان آخر غير جامعة القاهرة، ونهتم بإدماجهم في الحياة المصرية مع الطلاب المصريين والجنسيات الأخرى لتكون فترة الدراسة ذات تأثير عميق في شخصية الطالب". وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن قرارات جامعة القاهرة الخاصة بالتيسير على الطلاب الأفارقة، في مقدمتها إعفاؤهم من الشروط الخاصة بتسكينهم في المدن الجامعية، وكذلك إعفاؤهم من المصروفات الخاصة بالتسكين من شهر فبراير حتى شهر يوليو المقبل. وأوضح، أن هناك 1300 طالب أفريقي دخلوا المدينة الجامعية، في غضون 10 أيام بعد هذه القرارات، ونحن نهتم بتعانق ثقافة هؤلاء الشباب مع الطلاب المصريين، وتم تعيين أستاذة من معهد الدراسات الأفريقية منسقًا عامًا لشئون الطلاب الأفارقة حتى تستقبل الطلاب وتبحث مشكلاتهم. وأردف إن الجامعة لن تنسى من وقف إلى جوارها في ظل الظروف والأيام الصعبة التي مرت على مصر، مؤكدًا أن المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، من أكثر الناس التي لها فضل على جامعة القاهرة، حيث ساعد الجامعة على أن تتخطى هذه الصعاب، مشيرًا إلى أن وزارة الهجرة لم تكن موجودة حتى جاءت السفيرة منى مكرم، التي توصف ب"دائمة الحركة". وأشار الدكتور جابر نصار، إلى أن المنتدى يهتم برؤية الاتحاد الأفريقي لتنشيط الوعي بدور الاتحاد الأفريقي ومؤسساته لاسيما الوعي الشعبي ووعى الشباب، قائلا: "نتحدث عن اتحاد مصالح ورؤى وقوى تستطيع أن تؤثر في العالم كله لتبقى أفريقيا بالقلب وليس على الهامش، ونحتاج في كل البلاد الأفريقية للتقارب مع الشباب، فالاختلاف سنة كونية ولو كان الله عز وجل أراد خلق الناس على وتيرة واحد أو على شكل واحد أو دين واحد كان خلقهم ولكن الله خلق البشر مختلفين ولابد أن نستغل هذا الاختلاف للتعاون".