سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب الليبرالية تراجع آلياتها بعد إخفاقها فى الانتخابات..سكينة فؤاد: ينبغى تغيير القيادات الشريكة فى منظومة مبارك..وسرحان: قهر النظام السابق سبب عدم التنظيم
مثّل اكتساح الإسلاميين لانتخابات مجلس الشعب "صدمة" للأحزاب الليبرالية، التى بدأت فى دراسة أسباب إخفاقها، ومحاولة البحث عن آليات جديدة للتواصل مع جموع الشعب المصرى. "كل من كان شريكًا فى منظومة النظام السابق من قيادات الأحزاب الليبرالية، لابد أن ينسحب ويعطى الفرصة للقيادات الشابة لكى يعبروا عن فكر ثورة 25 يناير"، هكذا بدأت سكينة فؤاد الكاتبة والقيادية بحزب الجبهة الديمقراطى حديثها ل"المصريون"، مطالبة هذه الأحزاب بمراجعة الذات وبحث أسباب فشلها فى الانتخابات البرلمانية، ودراسة عوامل تفوق التيارات الإسلامية. وطالبت فؤاد، الشباب الليبرالى بتوحيد صفوفهم، حتى يكون لديهم حزب واحد يعبر عن الثورة، وإعادة توثيق الصلة بالجماهير، وتنظيم البناء الداخلى. ومن جانبه، قال محمد سرحان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن توحيد قوى الأحزاب الليبرالية فى القرى والنجوع، هو أهم الخطوات الواجب اتخاذها، حتى يعرف الناس هذه الأحزاب عن قرب. وأضاف سرحان: "الأحزاب الليبرالية لم يكن لديها التنظيم الجيد لصفوفها، نظرا لخروجها من ظروف صعبة بعد معاناتها من القهر الذى ذاقته فى ظل النظام السابق الذى احتكر السلطة ولم يستمع إلى رؤية قوى المعارضة". وطالب بالمزج بين الخبرة السياسية لقيادات الأحزاب الليبرالية وحماس الشباب. ويقول المهندس باسل عادل، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن الأحزاب الليبرالية فى حاجة إلى العمل على الآليات التى تعمل من خلالها التيارات الإسلامية، ومنها الجانب الخدمى، وعقد لقاءات مستمرة مع الجماهير. وطالب الأحزاب الليبرالية بإعطاء الفرصة للشباب للتواجد فى مناصب قيادية، ولكنه ضد أن يخرج الشباب الليبرالى من الأحزاب القديمة. وفى اتجاه مخالف اعتبر د.فريد زهران، عضو الهيئه العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن عدم حصول الأحزاب الليبرالية على أغلبية فى البرلمان لا يعنى فشلها. وقال: "المطلوب من الأحزاب الليبرالية خلال المرحلة المقبلة، تنظيم صفوفها فى الشارع والتواصل مع الجماهير فى القرى والنجوع وجميع محافظات مصر". ويوضح الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب "غد الثورة"، إن حزبه بدأ فعليا اتخاذ خطوات عملية، حيث إنه كان قد وجه دعوة يوم 21 يناير للأحزاب الليبرالية والمدنية والوسطية للتواجد فى إطار تجمع ديمقراطى مدنى وسطى يعبر عن طموحات الشارع والأزمة التى تمر بها الأحزاب الليبرالية عقب نتائج الإنتخابات البرلمانية.