أقدمت الناشطة المعارضة للنظام، سناء سيف، على تسليم نفسها اليوم السبت، لمركز الشرطة بالقاهرة، لتنفيذ حكم قضائي صادر بحقها، بعد رفضها الطعن عليه لعدم "ثقتها في العدالة"، بحسب والدتها ليلي سويف. وقالت الأكاديمية ليلي سويف في تصريحات إلى وكالة ا"لأناضول"،، إن "سناء سلمت نفسها لقسم شرطة السيدة زينب، لتنفيذ حكم قضائي صدر في 4 مايو الجاري، بحبسها 6أشهر رفضت الطعن عليه". وأشارت أن الفترة القانونية المتاح فيها الطعن على الحكم وهي 10أيام، قد انتهت بالفعل دون أن تقدّم "سناء" أي طعن، وهو ما يجعل حبسها واجبًا. ولفتت إلى أن "سناء تعاملت مع منظومة القضاء بجدية أكثر من مرة، وقدمت بلاغات وطعون، ولكن لم تكن هناك نتائج حقيقية، وطالما ستبقي المسائل تدور في إجراءات صورية والموقف معروف مسبقًا إذن فقرارها أتفهمه رغم أنه يؤلمني كأُم". وأوضحت سويف، أن نجلتها "تنتظر ترحيلها لأحد السجون"، في ثاني مرة تتعرض فيها للحبس في عهد الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي. وتعود وقائع القضية التي صدر حكما بحبس سيف فيها، إلى نهاية أبريل الماضي، عندما استدعتها النيابة للاستماع إلى أقوالها فى الاتهامات الموجهة لها بالتحريض على التظاهر وتوزيع منشورات على المواطنين فى منطقة المقطم، للمشاركة في مظاهرات 25 من الشهر ذاته، الرافضة ل"التنازل" المصري عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، وفق اتفاقية أقرتها البلدين في الثامن من ذات الشهر. وآنذاك قررت النيابة توجيه الاتهام للناشطة في قضية جديدة، إذ اتهمتها بإهانة القضاء، بعدما ذكرت سيف في التحقيقات أن منظومة العدالة "فقدت سيادتها والتزامها بتطبيق العدالة"، ورفضت الرد على أسئلة التحقيق، وهو ما اعتبره عضو النيابة إهانة، وأحالها للمحاكمة، فصدر الحكم بحبسها 6 أشهر، وفق تصريحات سابقة لمحاميها، محمد الباقر. وسناء سيف، هي نجلة الحقوقي الراحل البارز بمصر، سيف الإسلام حمد عبد الفتاح، وشقيقة الناشط البارز المحبوس حاليًا، علاء عبد الفتاح. وحصلت سيف على عفو رئاسي في سبتمبر العام الماضي، بعد أشهر من صدور حكم قضائي بحبسها عامين، في القضية المعروفة إعلامية "قصر الاتحادية"، والتي كانت متهمة فيها ب"التظاهر بالمخالفة للقانون الصادر في نوفمبر 2013، الذي وضع شروطًا للاحتجاج".