أعربت منظمة "اليونيسف" عن قلقها إزاء عمليات القتل والمبالغة في استخدام العنف التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون على أيدي القوات الإسرائيلية. حيث أصدرت المنظمة تقريراً اليوم السبت كشفت فيه عن مقتل 25 طفلاً فلسطينياً وجرح 1310 آخرين في الفصل الأخير من 2015. ونددت اليونيسف بارتفاع عدد الأطفال المعتقلين لدى إسرائيل، التي تعد الدولة الوحيدة عالميا، حسب المنظمة، التي يجيز قانونها محاكمة الأطفال الفلسطينيين من سن 12 عاما. ففي آخر 2015 "سجل 422 طفلا بين 12 و17 عاما بينهم ثماني فتيات، معتقلين لدى مؤسسات عسكرية" مضيفة أن "هذا العدد هو الأعلى منذ مارس 2009" بحسب اليونيسف. ويجيز القانون الإسرائيلي محاكمة الأطفال الفلسطينيين من سن 12 عاما، وهو أمر تنفرد به إسرائيل عالميا بحسب المنظمة الأممية للطفولة. كما أضافت أن السنة الماضية شهدت اعتقال 219 طفلا كمعدل شهري في المؤسسات العسكرية، "أي بارتفاع 15% عن المعدل الشهري لعام 2014". في تقرير نشرته السبت، سجلت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" مقتل 25 طفلا فلسطينيا في الفصل الأخير من 2015، في خضم موجة هجمات تشهدها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أغلبها بالسكاكين نفذها شبان فلسطينيون منفردون، وأعربت عن القلق إزاء العدد القياسي للأطفال المعتقلين لدى إسرائيل، في سبع سنوات. في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 "قتل 25 طفلا فلسطينيا بينهم خمس فتيات، وأصيب 1310 أطفال في مختلف أنحاء دولة فلسطين. بين هؤلاء قتل 23 طفلا (19 فتى و4 فتيات) في الضفة الغربية والقدس الشرقية واثنان في قطاع غزة"، على ما أفادت الوكالة الأممية في تقرير حول الفصل الأخير من 2015. كما "أصيب ثلاثة فتيان إسرائيليين بجروح قرب مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الغربية في إسرائيل". "المبالغة في استخدام العنف" وأعربت اليونيسف عن "القلق الشديد إزاء المبالغة في استخدام العنف لا سيما في حالات أقدمت فيها قوات الأمن الإسرائيلية على قتل أطفال فلسطينيين بعد تنفيذهم هجوما بالسكين أو الاشتباه في أنهم سينفذون هجوما مماثلا". كما نددت المنظمة بعدم بدء أي ملاحقات قضائية، وتطرقت إلى حالة فتاة في ال17 من العمر اقتادها جنود إسرائيليون للتفتيش على حاجز قرب الخليل في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، قبل قتلها بخمس رصاصات على الأقل. وقال التقرير "تقول السلطات الإسرائيلية أنها (الفتاة) حاولت طعن شرطي، لكن شاهدا أكد أنها لم تكن تشكل أي خطر عند إطلاق النار عليها، بل كانت تصرخ بأنها لا تحمل أي سكين". ارتفاع حالات الاعتقال كما تبدي اليونيسف قلقاً كبيراً إزاء اعتقال الأطفال، وتكرر التنديد بإساءة معاملة الأطفال في النظام القضائي العسكري الإسرائيلي، الوحيد المطبق على فلسطينيي الأراضي المحتلة.