طرح الناشط السياسي وائل غنيم، 5 بنود من أجل توحد جميع قوى المعارضة، مشددًا على أن هذه البنود أول طريق التوحد وعودة روح ما قبل ثورة يناير. وقال "غنيم" في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": احنا بنتعامل مع سلطة مش بتتعلم من أخطاء الماضي وبتضر نفسها أكتر ما بتضر معارضيها، والوضع بيزداد سوءا من يوم للتاني اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. وكلنا بنكتب مئات الكتابات الناقدة والساخرة من أفعال السلطة. بس قليل جدا ما بنفكر: طب بعيدا عن السلطة الحالية دي، هل إحنا اتعلمنا حاجة من أخطاء الماضي اللي وقعنا فيها؟". وتابع": لحد النهاردة معارضي السلطة الحالية بيتخانقوا مع بعض خناقات غير مفيدة عن مواقف الماضي. مش الأولى إننا نحاول نوصل لصيغة تفاهم جديدة نقدر نبني عليها شكل للمستقبل؟ فيه خلاف حقيقي على شكل الدولة بين التيارات المختلفة والخلاف ده أنتج صراع صفري بين الجميع. الكل شايف إن بقاؤه قائم على التخلص من معارضيه. هل ممكن نركز جهودنا في الحوار عن شكل المستقبل قبل تصفية حسابات الماضي؟ هل ممكن ننقذ السفينة قبل ما تغرق بينا كلنا وبعد ما نوصل لبر الأمان، نتحاسب؟". وأضاف "غنيم":" فيه غياب حقيقي لرؤية تجمع المطالبين بالديمقراطية والحرية تجاه عمل منظم يبقى ليه دور مؤثر في تصحيح المسار. وبدل من الشغل طويل المدى الصعب والسخيف، اكتفينا بدور المعلق الساخر على الأحداث، بنتفاعل عاطفيا تجاه قضية معينة يومين تلاتة وبعدين نتوجه لقضية جديدة ومع الوقت بيتحول ده لدورنا اللي ارتضيناه لنفسنا. السلطة الحالية اتعلمت ده كويس وبقت قادرة تتعامل معاه. المنتصر دائما في أي معركة هو صاحب النفس الأطول، وإحنا للأسف نفسنا حاليا قصير جدا". واستطرد ": محتاجين نرتب أولوياتنا، ولو عايزين الناس تسمعنا وتثق فينا فلازم نهتم بقضاياهم العادلة ونبقى صوتهم اللي بيعبر عن مطالبهم. والأهم إننا لازم نفكر بشكل براجماتي في مكاسب ومخاطر كل حراك بنعمله. وواجب الوقت حاليا في رأيي هو إننا نحافظ على حرية كل واحد فينا من غير تعريض الشباب لخطر السجن أو القتل نتيجة لتفاعل عاطفي مع أحداث بتحصل. محتاجين كمان نركز جزء كبير من جهودنا على اخراج المعتقلين من السجون أيا كانت انتماءاتهم طالما مسجونين في قضايا سياسية. اللي بيحصل دلوقتي هو إن المزيد من الشباب بيتقبض عليه ويترمي في السجن وبنتعاطف معاهم يومين تلاتة وبعدين يتنسوا ويقعدوا في انتظار الدفعة الجديدة من المعتقلين". وواصل "غنيم" نصائحه ": محتاجين نتخلص من الصورة النمطية اللي كنا متخيلينها قبل ثورة يناير للنظام، اللي بتحاول تختصر المسألة في وجود أشرار حرامية ودمويين بيحاربوا ناس طيبين. (بالمناسبة نفس الرؤية دي هي اللي بيلخصها السيسي في كلامه عن قوى الشر). الواقع المصري أعقد بكتير من رؤى الخير والشر. واللي بنسميه نظام هو في حقيقة الأمر مش كتلة واحدة لكن النظام الحالي هو نتاج تعقيدات سياسية واقتصادية واجتماعية بين مجموعات مختلفة بينها أهداف مشتركة وبينها برضه مصالح متعارضة. لازم الأول نحاول نفهم الواقع كما هو بتعقيداته وحقائقه عشان نعرف نتعامل معاه بشكل صحيح". واختتم منشوره قائلًا": أعتقد اللستة دي ممكن تبقى أطول من كده وأتمنى إنها تفتح باب لمزيد من النقاش المفيد و أتمنى تكون الفكرة وصلت وهي إن مراجعة مواقفنا وتوجهاتنا وأفعالنا أهم بكتير من السخرية اليومية من أفعال السلطة".