كشف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تل أبيب هددت القاهرة بإرسال قوات عسكرية إلى مصر إبان اقتحام سفارتها بعد شهور من اندلاع ثورة 25يناير 2011. وأضاف أنه "قبل 5 أعوام وبالتحديد في سبتمبر 2011؛ حينما تم اقتحام سفارة إسرائيل بالقاهرة من قبل المتظاهرين المصريين ومحاصرة طاقمها الدبلوماسي، هددت إسرائيل مصر بإرسال قوة عسكرية لتحرير المحاصرين داخل السفارة". وتابع: "هذا التهديد بإرسال قوة من الجيش الإسرائيلي إلى مصر، قلب الموازين وحسم المسألة ودفع النظام المصري إلى إنقاذ الإسرائيليين بالتنسيق مع وزارة الخارجية". وذكر نتنياهو خلال مشاركته في مراسم تأبين العاملين السابقين بالخارجية، أنه "قبل عدة أعوام، وفي وزارة الخارجية واجهنا حصارًا كان يضيق ويشتد على رجالنا في سفارة إسرائيل بالقاهرة، مجموعة من الغوغاء جاءوا لذبح رجالنا". ومضى قائلاً: "قمنا في هذه الليلة باستخدام كل ما في سلطاتنا، بما في ذلك التهديد بإرسال الجيش الإسرائيلي لتحرير المحاصرين في السفارة، الأمر الذي قلب الموازين وحسم الأمر ودفع القوات المصرية، وبالتنسيق مع الخارجية الإسرائيلية، لإنهاء الأمر بشكل ناجح"، وفقًا لما نقله عنه موقع "كيكار هشابات" الإخباري العبري. واستكمل: "لقد تحادثتنا وقتها، أنا ورجال وزارة الخارجية الإسرائيلية مع ضابط الأمن المسؤول عن السفارة بمصر، قال لي إنه اسمه يوني، قلت له (يوني، دولة إسرائيل ستخرجك من هناك)، أريد أن أقول لكم إننا لن ندخر جهدًا للدفاع عنكم في الوقت الذي تقومون فيه أنتم أيضًا بالدفاع عن الدولة". وختم قائلاً: "إسرائيل في قلب العاصفة، وفي طليعة المحاربين للإرهاب، بما فيه الإرهاب ضد الدبلوماسيين، لا هوادة مع المتطرفين المتعطشين للدماء، نحن ملزمون أمام أنفسنا وأمام الأجيال القادمة بنصرة معسكر الحرية والتنوير".