«هعتسيني» ل «الرئيس الإسرائيلي»: أنسيت أن الغوغاء هاجموا سفارتنا بالقاهرة؟ وعلاقاتنا معها ندفع ثمنها بدعمها ومساندتها قال إلياقيم هعتسيني، عضو الكنيست السابق، وأحد أبرز الكتاب السياسيين المتشددين الإسرائيليين، إن الصورة التي جمعت بين الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين وبين السفير المصري حازم خيرت خلال تقديم الأخير أوراق اعتماده منذ أيام "تساوى 1000 كلمة"، موضحًا أنه "على الرغم من أن طقس اعتماد السفراء يتضمن قواعد صارمة، إلا أن الرئيس ريفلين أصر على معانقة السفير المصري لدرجة بدت مربكة للغاية". وتحت عنوان "السيسي والجوقة القديمة"، تساءل هعتسيني في مقال نشره موقع "نيوز وان" الإخباري العبري: "متى نتعلم أن تعاملنا غير الصارم وعدم ضبط النفس مع الآخرين غير مفيد لنا بل ويسبب لنا أضرارًا؟". وتابع متسائلاً: "هل نسينا أن المصريين هم الذين سحبوا سفيرهم من تل أبيب بدون مبرر وأن الغوغاء هاجموا سفيرًا آخر لنا هناك، وبفضل التدخل الأمريكي وحده أرسلت السلطات المصرية قوات لإنقاذ حياته"، واصفًا بذلك اقتحام مقر السفارة المصرية عام 2011 على يد المتظاهرين الغاضبين بعد مقتل عدد من الجنود المصريين في سيناء برصاص إسرائيلي. وأضاف: "العلاقات مع مصر بالفعل تحسنت، لكن وكما يقول الأمريكيون: لا يوجد شيء في هذا العالم مجانا؛ فتل أبيب سمحت للقاهرة بإدخال قوات عسكرية لسيناء بالتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، كما تساعد إسرائيل مصر في حربها على كل من داعش وحماس، بل وتدخلت لدى الكونجرس من أجل المصريين، وعلاوة على ذلك هناك دعم إسرائيلي للجبهة السنية التي تقودها القاهرة والرياض ضد المحور الإيراني الشيعي". وقال: "على إسرائيل أن تفهم أن وقوفها مع مصر أمام التهديد المزدوج الإيراني والداعشي يعتمد على قوة إسرائيل الاستراتيجية"، إلا أنه " بشكل عبثي، عاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للجوقة العربية القديمة متحدثًا عن الحل الشامل للقضية الفلسطينية، كعلاج ضد داعش ووصفة طبية للاستقرار، الحل الشامل لا يعني إلا تنازلنا عن القدس والعودة لحدود 67، والقاهرة صوتت في هذا المسار، ضدنا في الأممالمتحدة". وأشار إلى أنه "في ظل وضع كهذا، يجعل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يثني ليلاً ونهارًا على العلاقات المثالية مع مصر، يجعل من نفسه شخصًا مثيرًا للسخرية والضحكات". ولفت إلى أن "الأردن يفعل مثل مصر، على الرغم من قيام إسرائيل بمنح الماء والمساعدات العسكرية وفرص العمل للأردنيين، ومنحهم سرب من مروحيات الكوبرا وتزويدنا لطائرات الإف 16 الأردنية بالوقود جويًا، إلا أن العاهل الأردني كلما زار عاصمة غربية يقوم بتحذير إسرائيل ويهاجمها". واستدرك عضو الكنيست السابق: "نحن نعطي السلطة الفلسطينية نصف مليار شيكل، وفقا لاتفاقيات أوسلو، وعلى الرغم من ذلك تقوم رام الله بالتحريض الدموي ضدنا". شاهد الصور..