عاقبت نقابة الصحفيين وزير الداخلية في أزمة اقتحام الأمن للنقابة للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا بنشر صورته "نيجاتيف"، ليتصدر هاشتاج #الوزير_النيجاتيف" قائمة الأعلى تداولاً على موقع "تويتر" عقب قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بحجب صورة وزير الداخلية من الصحف احتجاجًا على اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة. "النيجاتيف" انتهجه مبدعون للتعبير عن غضبهم على طريقتهم، وقد انتشر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، ليمتد إلى العديد من الشخصيات التي اتخذت موقفًا سلبيًا من الصحفيين، مثل نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد ومصطفى بكرى وأحمد موسى، وانضم إليهم اليوم سامح عاشور نقيب المحامين، بعد موقفه من الأزمة. إلا أن هناك من رأى أنه سيزيد الاحتقان بين الطرفين ولابد من تشريع قانون يجرم "النيجاتيف" باعتباره سب وقذف. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية والإستراتجية ب "الأهرام"، إن "القانون والدستور يكفل الحق بحرية التعبير عن الرأي مهما اختلفت الأفكار والاتجاهات، مادام لم يحرض على عنف وفتنة طائفية". وأضاف ربيع أن "ظاهرة "النيجاتيف" التي انتشرت عقب القرارات التي اتخذها مجلس نقابة الصحفيين"، لا استفادة أو جدوى منها، بل تزيد من حالة الاحتقان بين أطراف الأزمة ويجعل من الصعب التقارب من وجهات النظر". الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل سياسي، حذر من "الانجراف وراء الظاهرة الجديدة وليدة أزمة اقتحام نقابة الصحفيين، بتظليل صور المعارضين في الرأي باللونين الأبيض والأسود"نيجاتيف"، وقال إنها "موجة جديدة من الاحتقان من الممكن أن تؤدي إلى نشوب حرب أهلية". وطالب اللاوندي البرلمان، بسرعة إصدار تشريعات رادعة وإدراج مثل تلك الأفعال تحت بند السب والقذف للحد من الظاهرة، حتى لا تكون نهجًا جديدًا يؤدي للاحتقان داخل المجتمع. ووصف إبراهيم عمران عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، "نيجاتيف" سامح عاشور ب"التقليد الأعمى" وب "الفرقعة الإعلامية" التي لا تليق بالمحامين، وتساءل عن السر وراء تصدير مشكلة الصحفيين لنقابتهم، باعتباره إهانة وجرم في حق النقابة ورمزها. وأكد عمران أن المحامين بعيدة تماما عن أزمة الصحفيين مع الداخلية، والتصعيد ضد نقيب المحامين غير مبرر.