شنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هجوماً حاداً على مصر لموقفها الرافض للشذوذ الجنسى، وقالت إن الشواذ هم الهدف الأحدث لقوات الأمن، فى ظل الممارسات القمعية، على حد وصفها. وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، أن "القمع" ضرورى لمحاربة الإرهاب، ولكن هذا لا يفسر، حسب الصحيفة، استهداف قوات الأمن لعشرات من الديمقراطيين الليبراليين العلمانيين أو الصحفيين أو جماعات المجتمع المدنى ونشطاء حقوق الإنسان، وهذا لا يفسر أيضاً الحملة غير المعلنة بدرجة كبيرة ضد الشواذ والمتحولين جنسياً.
سياسيون ومتخصصون، أكدوا وضع الصحفية الأمريكية الشواذ مع قضايا المجتمع المدنى، والصحفيين، والسياسيين، فى سياق واحد محاولة منها للضغط على المجتمع المصرى لفرض تلك الأفكار التى يرفضها المجتمع المسلم الشرقى، وتمهيدًا لمحاولة ترويج الظاهرة فى مصر.
قال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن بعض الصحف الأجنبية تتبع نظام وضع السم فى العسل ففى دفاعها عن حريات المواطنين بكل عام تذكر حرية المتحولين جنسيًا والشواذ، لتهيئة المناخ لمنظمات بعينها لفتح هذه القضايا والمطالبة بها.
وأضاف العدل، فى تصريحات خاصة، أن الصحف الأجنبية والمنظمات تقيس الحريات من المنظور الغربى وليس على نطاق الثقافة الشرقية، فالحرية فى الغرب شاملة حتى أن الرئيس الأمريكى أوباما هُجم وطالب بحقوق المثليين إلى أن اعترف بها. وأكد العدل، أن الصحف والإعلام المصرى هو المصدر للأجنبي، ولكن علينا الاعتراف بأن هناك أزمة حقيقة تستلزم من رئيس الدولة التدخل، لأن الصمت ليس فى مصلحة أحد، والصمت له تأثير سلبى على المستويين المحلى والعالمي.
وقال اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الصحف الأمريكية لها أهداف أخرى، حيث تسعى للضغط على مصر سياسيًا لفرض أفكارها الغريبة والشاذة على الشعب المصرى.
وأضاف "الغباشى"، "مقاييس الحرية لدى أمريكا تختلف عنا فنحن كمسلمين ومسحيين نرفض ذلك، بالإضافة إلى أن عادتنا وتقاليدنا ترفض هذه الأمور".
وأشار، إلى أن الشذوذ الجنسى خرق لخلق الله وبالتالى من يتجاوز عن ذلك نحن نرفضه، مضيفًا: "نحن كعرب نعمل بالقانون الطبيعى التى تؤكد عليه الأديان السماوية".
من جانبه، قال جلال عوارة، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشعب، إن التعليق على تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يعتبر فى حد ذاته شذوذًا، مضيفًا: "أن الشذوذ أنواع وليس بالضرورة أن يكون جنسيًا، ويبدو أن مصدر هذا التقرير شاذ فكريًا".
وشدد عضو مجلس النواب بمحافظة الغربية، على ضرورة انتفاض الإعلاميين والصحفيين، ضد هذا التقرير المسيء الذى وضع قضية الصحفيين ودفاعهم عن حرية الرأى والتعبير وقضايا المهنة، مع قضية الشذوذ فى سلة واحدة.