قال رامي محسن مدير المركز الوطني للأبحاث والاستشارات البرلمانية، إنه منذ الانتهاء من انتخابات اللجان النوعية للبرلمان، وقد اجتمعت أكثر من 16 لجنة نوعية، وهناك لجان اجتمعت أكثر من مرة، إلا أن هذه الاجتماعات لم تفرز شيئا إلى الآن. وأضاف محسن فى بيان له أن نتائج هذه الاجتماعات عبارة عن إعداد خطط ودراسة استراتيجيات عمل اللجنة، والبعض الآخر منها نجد أجندة أعماله ليس لها علاقة بمتطلبات البرلمان فى الوقت الحالى، مثل اللجنة التشريعية تنظر قوانين بعيدة كل البعد عن التى يجب أن تنجزها قبل انتهاء دور الانعقاد الحالي، حيث تدرس قوانين الكسب غير المشروع والمحال العامة. كما تغض النظر عن قانون الخدمة المدنية والكنائس والعدالة الانتقالية، كما أن باقي اللجان أيضًا لم تقترب من الأدوات الرقابية التى تقدم بها النواب منذ 10 يناير وإلى الآن. وأشار محسن إلى أن اللجان تفتقد جدول أعمال واضحا وتحديد أولويات، ومنغمسة فى بيانات صحفية، وتنديد مواقف وتأييد مواقف أخرى، دون أن يكون لها منتج أو عائد، مع الأخذ فى الاعتبار أن اجتماعات اللجان النوعية لها كلفة مالية عالية، وتزيد من العبء المالي على الدولة. وانتقد محسن سفر الوفود البرلمانية إلى الخارج بصورة لافتة للنظر للغاية، لاسيما أن أقل وفد برلماني يسافر إلى الخارج لا يقل عن 9 نواب، وآخر هذه الوفود هو الذي سافر إلى جنوب إفريقيا بإجمالي 11نائبًا برلمانيًا....دون الاحتياج لهذه الأعداد الكبيرة التى تكلف موازنة الدولة. وأوضح أنه لم يعد لأعضاء مجلس النواب أي حجة إذا ما لم يقم البرلمان بنتائج ملموسة، لاسيما أن هناك لائحة برلمانية جديدة وتمت الانتخابات للجان النوعية متسائلا "أين مخرجات ذلك وعائده على المواطن المصري".