تظاهر أهالي حي جوبر في دمشق ومناطق في الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية، للتنديد بالغارات التي تنفذها المقاتلات الروسية وقوات النظام، منذ 12 يوماً، على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب، شمالي البلاد. وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ مئات المتظاهرين خرجوا، اليوم الثلاثاء، إلى الشوارع في مدينتي دوما وعربين، وبلدتي زملكا، وكفر بطنا، بالغوطة الشرقية، إضافة إلى حي جوبر الدمشقي، منددين بالغارات التي تستهدف المدارس والمساجد، والمنشآت الصحية، والأسواق الشعبية، في حلب. ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، وحملوا لافتات تطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، وتوحيد فصائل المعارضة. وأكّد محمد خير، أحد الناشطين المحليين في الغوطة الشرقية، أنّ العديد من المدن والبلدات في الغوطة الشرقية (تتبع محافظة ريف دمشق)، شهدت مظاهرات منددة بالغارات على مناطق المعارضة في حلب. ولفت خير، في تصريح للأناضول، إلى أن المتظاهرين نددوا أيضا بالاختلاف الحاصل بين فصائل المعارضة العاملة في الغوطة الشرقية، مطالبين بإنهاء الاشتباكات الدائرة بين هذه الفصائل، والتوحّد تحت سقفٍ واحدٍ، لكسر الحصار المفروض على المنطقة من قِبل قوات النظام. ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".