قال المهندس عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الإسلاميين احتشدوا فى ميدان التحرير وغيره من الميادين، بمشاركة القوى السياسية المختلفة، للتأكيد على المطلب الأهم، وهو تسليم السلطة للمدنيين، مؤكدا أن هناك "تربصاً واضحاً بالثورة والدولة". واعتبر عبد الماجد أن اختلاف الآراء حول جمعة العزة والكرامة هو شىء جيد، مشيرًا إلى وجود أحداث قليلة لم ترق إلى تعكير صفو هذا اليوم، أثارت علامات استفهام تبحث عن إجابة، مشيرا إلى أن ذلك يبين الحكمة من تواجد الإسلاميين فى الميدان وإصرارهم على الاستمرار لعدة أيام. في غضون ذلك، أكد قياديون ب "الجماعة الإسلامية"، أنه لا تراجع عن مبادرة العنف التي طرحتها الجماعة منذ سنوات، مؤكدين الاستمرار فى أداء رسالتهم فى إطار الطرق الشرعية والقانونية، إلى جانب ممارسة العمل السياسى من خلال حزب "البناء والتنمية" دون العودة عن المراجعات الفكرية للجماعة. وقال الشيخ رجب حسن، مسئول الجماعة بمحافظة المنيا إنه بعد مساحة الحرية التى أتيحت للجماعة بعد ثورة 25 يناير، وخوضها التجربة البرلمانية الناجحة سنستمر فى ممارسة العمل السياسى إلى جانب ممارسة النشاط الأساسى الخاص بالدعوة فى إطار الطرق الشرعية. وأعرب فى تصريحات ل"المصريون" عن رفضه وصف الجماعة بالمتشددة، وقال نحن جماعات إسلامية تمارس وسطية الإسلام دون أى تشدد, وتتبنى منهجاً ثابتاً ومعروفاً لدى الجميع وهو المنهج السلمى فى التعبير. وعن مساجد الجماعة التى سحبتها الأوقاف بمحافظة المنيا، قال مسئول الجماعة بالمحافظة سنعمل على استعادة هذه المساجد بالطرق الشرعية والقانونية، وهو ما حدث بالفعل عندما نجحنا فى استعادة عدد من المساجد من أشهرها مسجد الرحمن بمدينة المنيا الذى تم استعادته منذ أكثر من عام. وحول موقف الجماعة من عمل المرأة، أوضح أن الإسلام لم يمنع عمل المرأة حتى تقوم الجماعة بمنعه، ولكنه وضع ضوابط وليست قيودا كما يتصور البعض. وفى سياق متصل قال الشيخ جلال محمد عبد اللطيف، مسئول الجماعة، بمركز أبوقرقاص إن أفراد الجماعة فى المركز لهم طبيعة خاصة يتمثل فى التركيز على العمل الدعوى ومنحه أهمية قصوى عن أى أنشطة أخرى. وأوضح أنه فى الفترة القادمة سيسعى أفراد الجماعة إلى تكثيف العمل الدعوى بشتى الطرق والوسائل لأنهم يعتبرون العمل الدعوى هو أصل نشاط الجماعة واختصاص أصيل لها. ومن جانبه، قال أحمد فرغلى مسئول الجماعة بمركز ملوى إن الجماعة حريصة على الالتزام بالمراجعات وعدم التراجع عنها، لأنها تنبذ العنف بكل أشكاله ولا تعيش بمعزل عن المجتمع بل تحاول جاهدة البحث عن الحلول والمقترحات السلمية. وأشار إلى أن الجماعة فى مركز ملوى كانت قد خرجت بمسيرات سلمية للمطالبة بعودة الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار بالشوارع، بالإضافة إلى مسيرات أخرى للتنديد بالفتنة الطائفية، فضلًا عن تنظيم لقاءات قيادات المحافظة للبحث عن وسائل وطرق لحل المشكلات التى ترتبت على غياب الشرطة.