أثارت تصريحات الدكتورة هدى جمال عبد الناصر نجلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر جدلًا كبيرًا, بعد أن أعلنت أنها تمتلك وثيقة تؤكد أن جزيرتى "تيران وصنافير" سعودتان, وأن تلك الوثيقة ترجع لعام 1967، وذلك قبل إغلاق خليج العقبة بيومين. وقال السفير محمد العرابي, وزير الخارجية الأسبق, إن وثيقة "الملاحة الإسرائيلية في خليج العقبة" فيما تخص جزيرتى "تيران وصنافير", والتي تمتلكها الدكتورة هدى عبد الناصر, نجلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, لم تكن ضمن الوثائق التي قدمتها وزارة الخارجية, وتلك الوثقية قد تكون ليست موجودة في الوزارة , مؤكدًا أنه لا يعلم عنها شيئا. وأوضح "العرابي" في تصريحات خاصة ل"المصريون", من حق الدولة أخذ تلك الوثيقة منها, خاصة أنها ملك للوطن, وليس من حق أي فرد امتلاك وثائق تتعلق بالأمن القومي للبلاد, مشيرًا إلى أنها قد تكون حصلت عليها من خلال الخزينة السرية للرئيس الراحل عبد الناصر بصفتها ابنته ولأنه من الطبيعي أن يمتلك الرؤساء وثائق وملفات مهمة ويضعونها داخل خزينة سرية. في سياق متصل, أكد "عرابي", أن جميع الوثائق في وزارة الخارجية تحفظ في أرشيف إلكترونى وهذا من فترة وجيزة جدًا من خمسة عشر عامًا فقط, لكن سابقًا كانت كل الوثائق عبارة عن ورق بيتم حفظه داخل خزينة خاصة وسرية. فيما قال السفير معصوم مرزوق, إن هناك العديد من الوثائق خارج وزارة الخارجية في جهات مختلفة سواء كان يمتلكها أشخاص أو جهات أخرى الوزارة لا تعلم عنها شيئا, وهذه الوثائق لا تخص جزيرتى "تيران وصنافير" فقط بل تخص أشياء أخرى. و في السياق ذاته, أكد مرزوق ل"المصريون", أن الوثيقة التي تدعى هدى جمال عبد الناصر أنها تمتلكها قد تعرضها للاعتقال لأنها وثيقة دولة, موضحًا التضارب في أقولها عندما قالت في البداية إنها لا تمتلك شيئا ثم ظهرت عقب تصريحها ذلك بيومين لتقول إن الوثيقة معها. وتابع, أن تلك الوثيقة ليست مهمة ووزارة الخارجية قدمت كل الوثائق الخاصة بالجزيرتين.