في تخطٍّ واضح لأخلاقيات مهنة الإعلام وانتهاك لحرمة الميت ، خرجت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد عن المألوف ، حيث نشر مراسلو التلفزيون الرسمي الموال للاسد صور "سيلفي" بجانب جثث سوريين ملقاه على الارض بمدينة حلب، متفاخرين بفعلتهم. وبين الحين والآخر ينشر مراسلو التلفزيون الرسمي والقنوات الموالية للنظام، صوراً يعبرون فيها عن رأيهم الصريح المؤيد لقصف المدنيين، والعمليات العسكرية التي دمرت أجزاء واسعة من البنية التحتية في سوريا، ليصبح مؤخراً التقاط الصور بجانب الضحايا السوريين أمرا عاديا يتفاخر به من يطلقون على أنفسهم لقب "إعلاميين"، وينشرونها في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت "العربية". ونشرت مراسلة تلفزيون "سما" كنانة علوش،عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" صورة لها تظهر خلفها جثامين قتلى قضوا في العمليات العسكرية للنظام ،ومن بينهم جثة بلا ملابس كانت واضحة تماماً خلف علوش. وقالت إنها "التقطت الصور بعد زيارتها للجزء الغربي من مدينة حلب" التي يحاصرها نظام الأسد وينفذ فيها عمليات عسكرية وصلت به حد قصف مستشفى راح ضحيته عشرات القتلى من المدنيين العزل. وايضا كان مراسل التلفزيون الرسمي للنظام شادي حلوة، قد نشر صورة مشابهة لصور علوش، وظهر أكثر من مرة وهو يلتقط "السيلفي" ووراءه جثامين الضحايا.