انتشرت ظاهرة التقاط صور "السليفي" خلال السنوات الأخيرة في كل أنحاء العالم، مع الحيوانات أو الطيور أو التماثيل وغيرها، لكن أن يتم التقاطها مع الجثث والقتلى فهذا أمر يحدث في سوريا الآن، ويقوم به شادي حلوة، أحد أبرز المذيعين والإعلاميين السوريين، ووفقًا لقناة العربية الفضائية، يجمع شادي جثث القتلى من معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، ويلتقط صورة سيلفي معهم، ثم ينشر الصور ويوزعها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهاجمت القناة السعودية المذيع السورية، واصفة إياه بأنه "بتجاوز كل قواعد وأخلاقيات العمل الاعلامي، كما ترى كل المصادر العارفة، قد التقط السيلفي، مع بعض الأسرى، من العام الماضي، وأيضًا في تجاوز لكل القواعد المهنية والأخلاقية، ووضع خلفه بعض الشبان صغيري السن، وعليهم ملامح التعب والإرهاق، والتقط صورة لنفسه وكاتبًا تعليقات على الصورة ". ونقلت القناة عن مصادرها القول: إن "التقاط السيلفي مع القتلى هو للتشفي وأقرب الى المرض، موضحة أن للجثة دلالة رمزية بالغة مرتبطة بمفهوم الحياة والموت والبعث والخلود وتتعامل معها مختلف ثقافات العالم، حيث تهيّب ناتج من ذلك التصور عميق الجذور في الحضارة البشرية"، مضيفين أن الطبيعة السياسية لنظام الأسد، هي التي جعلت من تلك المحرمات أمرًا مشروعًا في عين أنصاره، خصوصا أن الأسد نفسه كان قد وضع الخط العريض الذي يشرح فيه لأنصاره كيفية التعاطي مع خصومهم وخصومه، عندما أكد أكثر من مرة، وبأكثر من تعبير، أن سوريا هي لمن يقاتل دفاعًا عن نظامه".