أفاد نشطاء سوريون ل قيام عناصر من الجيش السوري الحر المناوئ لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بأربعة تفجيرات هزت مدينة حلب (شمال سوريا) أمس، ونفذت العملية بسيارات مفخخة استهدفت نادي الضباط وفندقا سياحيا بوسط المدينة بساحة سعد الله الجابري، أسفرت عن مقتل 40 وأصابه أكثر من 90 بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقال خالد الخلف، قائد الجناح العسكري لقبائل الخلف داخل سوريا، في تصريحات خاصة ل: "استهدفت العملية عدد هائل من الضباط الإيرانيين وعناصر حزب الله، حيث كانت وردت معلومات دقيقه عن تواجدهم في نادي الضباط"، مشيرا إلى أن النظام السوري اعترف بمقتل 27 فقط إلى أن العدد تجاوز 300 قتيل. وعقب نقل الجيش السوري الحر قيادته من تركيا إلى داخل سوريا وقيامه بتوحيد الكتائب المقاتلة، تستمر المواجهات العسكرية بين قوات النظام والجيش الحر على جبهات بشكل منظم، حيث يسعي الجيش الحر لحسم المعركة في مدينة حلب فيما تدافع قوات النظام السوري عن المدينة باستماتة. وبث التلفزيون السوري وقوع 3 تفجيرات بأوقات متقاربة بحلب، وذكر مصدر رسمي أن السيارة الأولى والثانية تم تفجيرهما من قبل ما وصفهم بالإرهابيين انتحاريين قرب فندق النادي السياحي، ما أدى إلى مقتل 31 وإصابة العشرات، إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين. واتهم التلفزيون السوري إسقاط الجيش الحر لقذائف الهاون في منتصف الساحة وفي سوق الهال، مشيرا إلى أنه تمكن من القضاء على ثلاثة مسلحين مزودين بأحزمة ناسفة من الجهة الشمالية للفندق، كانوا يرتدون لباس الجيش العربي السوري، وتم التعامل معهم والقضاء عليهم. وأضاف المصدر أن السيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة المتواجدين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا. وذكرت شبكة شام الإخبارية، أن الطائرات الحربية تقصف بلدات ريتان وحيان وعندان بريف حلب مع تواصل الإشتباكات بين الجيشين في أحياء مساكن هنانو والباب والشعار ولم تذكر عن وقوع قتلى حتى كتابة التقرير. فيما أكد مؤمن الكويفاتيه نائب الهيئة الاستشارية لتنسيقيات الثورة السورية ل أن الأوضاع الميدانية في حلب ترحج كفة الجيش الحر، الذي كثف نشاطه ليصلإلى سيف الدولة والميدان والسليمانية وساحة سعدالله الجابري في وسط مدينة حلب، كما ينشط الجيش الحر في المواقع المتاخمة للحدود". وكانت السلطات السورية قد دمرت السوق القدي،م الذي يعتبر من معالم حلب التراثية والتجارية، وقال الكويفاتي، هناك تهديدات لإحراق أسواق ومباني أثرية آخرى ، مشيرا إلى أن النظام يمارس سياسة الانتقام من أبناء الشعب السوري كافة، تزامنا مع التخاذل العربي والدولي. ونقلت شبكة أوغاريت، قيام الطيران الحربي بالتحليق في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، بالإضافة لقصف بعض النقاط بالرشاشات من الطيران الحربي بالترافق مع تجدد القصف المدفعي بالهاون على المدينة، كما أفادت انتشار عشرات الحواجز في محيط قلب المدينة وانتشار امني كبير في كافة الأحياء المحيطة بساحة سعدالله مع قطع كافة الطرق المؤدية إليها، ونتيجة القذف المستمر شهدت المدينة حالة نزوح كبيرة. وأفادت التنسيقيات السورية، خروج شاحنة مليئة بالجثث من المستشفى الجامعي بحلب بمرافقة سيارتي أمن صباح أمس، فيما أغلقت قوات الأمن احد مداخل حي الموكامبو بجوار مشفى الباسل وتوافد العديد من سيارات الاسعاف إلى المشفى الجامعي بمرافقة من سيارات الأمن، فيما نشرت صورا لشاحنات كبري تحمل المدرعات والدبابات والأسلحة الثقيلة دعما لقوات الأسد في حلب. وشهدت العاصمة دمشق حملة دهم واعتقالات، بالتزامن مع حصار حي قدسيا والهامة، ويستمر القصف وإطلاق الرصاص.