بدأ الملف السورى يأخذ أبعاداً جديدة فى التصعيد الدولى ضد النظام السورى ، ففيما اعلن مسئولون في البيت الابيض ان أمريكا ستواصل الضغط على الصين التي استخدمت مع روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي، لمنع تبني قرار ضد سوريا ينص على بدء مرحلة انتقالية في البلاد ووقف تصاعد العنف، وذلك إبان زيارة نائب الرئيس الصيني الذي سيزور واشنطن الاسبوع المقبل، حيث اكد مساعد مستشار الامن القومي بن رودس ان بلاده ستواصل الضغط من اجل تحقيق ذلك مع الصين ، لاعتقاد أمريكا بصراحة ان الرهان على ان الاسد سيقمع شعبه لاخضاعه ليس صحيحا ، فأيام الأسد معدودة وان هناك حاجة لانتقال (السلطة) في سوريا. ونشر السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد على الانترنت صوراً التقطت بالاقمار الاصطناعية اعتبر انها ادلة على قيام الجيش السوري بعمليات واسعة النطاق ضد المدنيين، خصوصاً في مدينة حمص، وتظهر احدى هذه الصور على صفحة السفارة على موقع فيسبوك دخانا كثيفا يتصاعد في السماء وإليات عسكرية وسيارات مصفحة وحرائق ومبان تحترق، وكتب على الصفحة ان الصورة التقطت بواسطة الاقمار الاصطناعية في 6 من فبراير الجارى فوق حمص. وطالبت ايضا كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمع الدولي ان يتبنى لغة واحدة للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرة الى أن اشراك الدول المجاورة لسوريا وقيادة الجامعة العربية لهذا التحرك امران حاسمان.ونددت اشتون بالهجمات التي تشنها القوات السورية في مدينة حمص وبوضع حد لحمام الدم واجبار الاسد على التنحي للسماح بعملية انتقالية ديمقراطية. وميدانيا لقى28 شخصاً على الاقل مصرعهم واصيب 235 آخرون بجراح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين في حلب شمال سوريا ، في وقت افاد ناشطون عن سقوط 45 قتيلا على الاقل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد. واوضح التلفزيون الرسمي السوري ان عدد شهداء تفجيري حلب ارتفع الى 28 والجرحى الى 235 من مدنيين وعسكريين واطفال، بالاضافة الى 4 اظرفة طبية لاشلاء شهداء. وندد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بشدة بانفجاري سيارتين مفخختين في حلب، ووفق بيان للمنظمة الدولية قدم مون تعازيه الى عائلات الضحايا والى الحكومة والشعب السوريين، مكررا ان اي عنف غير مقبول ويجب ان يتوقف فورا مهما كان مصدره . من جانبه حمل الجيش السوري الحر النظام السوري مسئولية الانفجارين، وقال الرائد ماهر النعيمي المتحدث باسم الجيش الحر ان النظام يقتل الاطفال في حمص، وينفذ تفجيرات في حلب لتحويل الانظار عما يرتكبه، ووصفه بالنظام الفاشي والنازي هو وداعميه الروس والايرانيين، كما اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري بافتعال التفجيرات في حلب تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق التي وقعت في 6 يناير 2012.