أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن هوية الشهيديْن اللذيْن ارتقيا، صباح اليوم الأربعاء، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما على حاجز "قلنديا العسكري" شمالي القدسالمحتلة. وذكرت وزارة الصحة في بيان مقتضب لها، أن الشهيديْن هما مرام صالح أبو اسماعيل (23 عامًا)، وشقيقها إبراهيم صالح طه (16 عامًا). وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار باتجاه مرام وشقيقها إبراهيم، بادّعاء محاولتهما تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين على حاجز قلنديا بأدوات حادّة (سكاكين). وأغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا بشكل كامل ومنعت دخول وخروج المواطنين والمركبات من خلاله، وأبعدت الفلسطينيين المتجمهرين في محيط الحاجز بقنابل الصوت والغاز، ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين. ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى المُصابين، حيث قامت بنقل الشهيديْن عبر سيارة إسعاف إسرائيلية وأخرى تابعة للجيش لجهة غير معلومة. ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء انتفاضة القدس مطلع أكتوبر 2015، إلى 213 شهيدًا فلسطينيًا، عقب ارتقاء شهيديْ اليوم، وهما من قرية "قطنّة" شمالي غرب القدسالمحتلة. ورصدت وكالة "قدس برس" استشهاد 49 فلسطينيًا من مدينة القدس وضواحيها؛ خلال انتفاضة القدس، بينهم عشرة أطفال (ذكور وإناث) أصغرهم الطفلة رقية أبو عيد (13 عامًا) من بلدة عناتا. وباستشهاد مرام أبو اسماعيل يرتفع عدد الشهيدات الفلسطينيات برصاص الاحتلال إلى ستة، أكبرهنّ الشهيدة هدى درويش (65 عامًا) من قرية العيساوية. وارتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال خلال الانتفاضة الحالية، ليصل إلى 18 جثمانًا؛ وما زال الاحتلال يرفض تسليمهم لذويهم، حيث تم تحديد جلسة للتداول في قضيتهم وذلك في الخامس من مايو القادم.