السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رأيت أنى مت وجاءت الملائكة تسألني من ربك وما دينك ومن رسولك فسكت فقلت أرجعوني للدنيا أعمل صالحًا فسمعت صوتًا كصوت الرعد فعلمت أنه صوت ربى فقال ارجع للدنيا وتذكر هذه اللحظة.. فما التفسير وجزاكم الله خيرًا؟ التأويل: الموت بركة في عمرك والموت حياة جديدة لك، وإن كنت بعيدًا عن الله ومقصرًا فى طاعته فتب إلى الله وارجع إليه لأن موت المقصر موت قلبه والموت قد يدل أيضًا على السفر وإن كنت الآن فى سفر فيدل على رجوعك إلى أهلك. ورجوعك بعد دفنك طول عمر وموت على توبة، وإن كنت متزوجًا فاحذر من الخلاف مع الزوجة لأن بالموت تقع الفرقة فقد يدل موتك على خلافك مع زوجتك. ورؤيا الملائكة ظهور حق لك وبشارة خير وعزة لك وقوة ونصرة بعد ظلم وفرج بعد شدة، وأمن من خوف، وشفاء من مرض، ويسر بعد عسر، وزيادة مال وغنى. أما سكوتك عند سؤال الملكين فيبدو أنك بعيد عن الله تعالى، وإذا أحب الله عبدًا أرسل إليه مثل هذه الرؤيا حتى يرى ما يحدث معه بعد موته ويذكره بالآخرة، فأعد نفسك لمثل هذا اليوم فهو آت لا محالة حتى لا تسكت كما حدث في الرؤيا وتقدم للسؤال جوابًا. وذكر ابن سرين من رأى المولى عز وجل وهو يتكلم معه دل على أنه عند الله عزيزًا لقوله تعالى (وقربناه نجيا) وسئل أي الرؤى أصح عندك قال: أن يرى الإنسان ربه تبارك وتعالى، وقال البغوى رؤية الله تعالى فى المنام جائزة. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى: قد يرى المؤمن ربه فى المنام فى صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحًا لم يره إلا فى صورة حسنة وإذا كان فى إيمانه نقصا رأى ما يشبه إيمانه. وسماع كلامه سبحانه وتعالى من غير رؤية يدل على رفع المنزلة، وربما دل سماع كلام المولى عز وجل على الأمن من الخوف وتحقيق أمنية، وسماعك لصوته عز وجل ويطمئنك بالرجوع إلى الدنيا هو أيضًا شرف لك وبشرى بحياة كريمة وذكر حسن واحترام الناس لك.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين . ******************* أرسل رؤياك نفسرها فى الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكرى على صفحة "المصريون" على "فيس بوك