تحل اليوم ذكري تحرير سيناء، وانقسمت الميادين بين محتفل بالذكري، ومعارض علي التفريط في أرض جزريتي صنافير وتيران للسعودية، ولكن قوات الأمن انحازت للأعلام الخضراء ونغمات تسلم الأيادي وبشرة خير، وحرمت علي المواطنين المعارضين التعبير عن أرائهم وقبضت علي الكثير منهم. تحولت منطقة وسط البلد، إلى قبلة للمحتفلين بعيد تحرير سيناء، وللمؤيدين للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، حيث توجه العديد من المواطنين إلى مقر نقابة الصحفيين للاحتفال بعيد تحرير سيناء وسط حراسة من قوات الأمن، وكذلك المتوجهين إلي ميدان عابدين حيث احتفال الكثير بالذكري. ولكن وسط هذه الاحتفالات فرض الأمن سيطرته علي ذلك المنطقة، حيث منع كل المعارضين عن التنازل عن الجزيرتين سابقتين الذكر، والذين تم دعوتهم من قبل حركات وأحزاب سياسية، للمطالبة برفض التنازل وعودة الجزيرتين. أمام نقابة الصحفيين التي شهدت من أقل من أسبوعين واحدة من أحشد التظاهرات المعارضة للنظام الحالي أغلق الأمن مدخلها من ناحية شوارع التحرير وشاملبيون وطلعت حرب وسمحت للعشرات من المواطنين بالاحتفال أمام النقابة، وتم القبض علي الكثير من الصحفيين ومنع أعضاء النقابة من الدخول إلي مقر نقابتهم بشارع عبد الخالق ثروت، وكذلك أعضاء مجلس النقابة، منهم محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات السابق. وأغلقت قوات الأمن كوبري 6 أكتوبر المؤدي إلي شارع التحرير ورمسيس أكثر المناطق الحيوية، وكذلك محطة مترو السادات منذ الساعات الأولي من اليوم. ولم يكن محيط نقابة الصحفيين المكان الأخير المحروم دخوله للمعارضين، حيث رفع بعض المواطنين المصريين أعلام السعودية في رسالة موافقة ومباركة علي التنازل علي الجزيرتين، وسط حراسة مشددة من قوات الأمن التي تفتش القادمين وتفحص هويتهم الشخصية. وفي مكان ليس ببعيد عن ميدان التحرير، والذي عززت قوات الأمن من تواجدها فيه بما يقرب من 7 عربات أمن مركزى بالجزيرة الوسطى، أمام المجمع و 4 مصفحات فض شغب بالقرب من شارع محمد محمود، فيما تمركزت باقي القوات بشارع الشيخ ريحان وميدان سيمون بوليفار. وفي ميدان المساحة بالدقي نظم ما يقرب من مائتي شاب، مظاهرة اعتراضا على تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في إطار مظاهرات مصر مش للبيع ، وسرعان ما وصلت قوات الأمن، وأطلقت قنابل الغاز لفض المظاهرة، وهو ما حدث فعليا، وتفرق المتظاهرون في الشوارع الجانبية واتجهوا نحو ميدان الدقي من شارع عكاشة. الموقف ذاته تكرر في مناطق عدة في كرادسة ومصطفي محمود، حيث فضت قوات الأمن تظاهرات للعشرات المعارضة بعد خروجها بدقائق.