ساعات قليلة تفصلنا عن دعوة النشطاء والسياسيين والقوى المعارضة للتظاهر رفضًا للتنازل عن جزيرتى "صنافير وتيران" بعد توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، لتسيطر حالة من الترقب بين الأوساط السياسية والحزبية بعد الحملة الأمنية التي شنتها وزارة الداخلية والقبض على النشطاء الذين شاركوا في الدعوة الأولى الخاصة ب"جمعة الأرض هى العرض" وعن تفاصيل الحشد والأماكن التي من الممكن أن يتجه إليها القوى خلال فعالياتها غدًا قال رامى شعث القيادى بجبهة طريق الثورة "ثوار" إن القوى الثورية مستمرة فى دعوتها للنزول بتظاهرات الغد لاستكمال مسيرة رفض التنازل عن جزيرتى "صنافير وتيران" على الرغم من القبضة الأمنية التى شنتها وزارة الداخلية على النشطاء السياسيين منذ أول أمس الخميس. وأضاف شعث أن التظاهرات عادة ما تخرج من المساجد المعروفة لدى القطاع الثورى من بينها "الاستقامة، مصطفى محمود" عقب أداء صلاة الظهر وهو السيناريو الذى تم خلال التظاهرات التى انطلقت يوم الجمعة الماضى بفعالية "الأرض هى العرض". وتابع شعث فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه يجب على القوى التى تشارك فى الفعاليات غدًا أن تتوخى الحظر خاصة مع حالة "الاستشراس" التي يمكن وصفها للأجهزة الأمنية وتعاملها مع التظاهرات التي تنطلق لمعارضة النظام. وللحديث عن مسألة التصعيد والاعتصام أمام مقر قصر الاتحادية أو ميدان التحرير قال شعث إنه يؤيد فكرة التظاهر داخل الميادين العامة تأكيدًا على حقوق المواطنين فى التعبير عن رأيهم الرافض لسياسات النظام مدام يخرجون فى إطار سلمى مشيرًا إلى أن الدولة خلال تعاملها لا تحترم الدستور أو القانون فى التعامل مع المتظاهرين خاصة بعد الهجمة الشرسة التى قامت بها قوات الشرطة خلال التظاهرات الرافضة. ورحب القيادى بجبهة طريق الثورة بمشاركة أحزاب التيار الديمقراطى فى تظاهرات "مصر مش للبيع" وإعلان صباحى المشاركة فيها وقيادتها مؤكدًا أنه كلما زادت أعداد الشخصيات العامة المشاركة فى الفعاليات من سياسيين وكتاب ومثقفين وغيرهم يعد ذلك حماية للمتظاهرين العوام وصعبا على الدولة والشرطة أن تفض تلك التظاهرات. وقال عبد العزيز الحسينى القيادى بالتيار الديمقراطى إن هناك العديد من المسارات التى تتجه إليها القوى المعارضة لمسألة التنازل عن الجزيرتين من خلال جمع التوقيعات لإبراز موقف الشعب من رفضه للتنازل ومسار آخر بشأن توجيه رسائل شديدة اللهجة لنواب البرلمان ليقوموا برفض التنازل حينما يتم عرض الأمر على مجلس النواب والمسار الأخير هو التظاهر. وأضاف الحسينى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن حديث الرئيس بشأن التعامل الأمنى مع التظاهرات مرفوض وأن هذا التعامل قد يولد احتقانا شديدا بين النظام الحالى والشباب المعارض ومن الممكن أن تتطور الأمور لما هو أسوأ من ذلك خاصة مع وجود اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتخوين. وتابع القيادى بالتيار الديمقراطى أن النظام عليه التعامل بشكل عاقل مع الفعاليات وعدم المساس بالشباب لكى لا يحتدم الاحتقان بينهما وعلى الشباب أن يلتزموا السلمية وعدم العنف مؤكدًا أنه ضد فكرة أن تصعد الأمور إلى اعتصام بالميدان والأفضل أن يتم التظاهر وإنهاء التظاهرات بشكل سلمى كما حدث فى جمعة الأرض.