صباحي يقود المتظاهرين: « مصر مش للبيع».. وخالد على: النظام لن يستطيع منعنا من التظاهر "استعادة الأرض".. شعار رفعته القوى السياسية والثورية الداعية إلى التظاهر يوم الاثنين الموافق 25أبريل، احتجاجًا على ما وصفته ب "التنازل" عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" للسعودية، في إطار اتفاقية ترسيم الحدود بين الجانبين. وتأتي التظاهرات في ذكرى تحرير سيناء، في أعقاب مظاهرات جمعة "الأرض هي العرض" في 15أبريل الجاري، والتي قال مراقبون إنها كسرت حاجز الخوف الذي تشكل على مدار العامين الأخيرين، خاصة مع تزايد أعداد المتظاهرين أمام مقر نقابة الصحفيين، وهو ما دفع القوى المشاركة لاختيار يوم "عيد تحرير سيناء" يومًا لتحرير "تيران" و"صنافير". وأطلق "التحالف الديمقراطي"، الذي يضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية، حملة شعبية لرفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، تحت عنوان "مصر مش للبيع"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء الماضي بمقر حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي". وقال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وزعيم "التيار الشعبي"، إن "التيار سيشارك إلى جانب العديد من القوى والحركات السياسية في حملة "مصر مش للبيع وفي مظاهرات 25أبريل". وأشار صباحي إلى أن حملة "مصر مش للبيع" سيكون لها لجان شعبية في كل أنحاء مصر، لافتًا إلى أن الهدف من الحملة سيكون إسقاط أي مشروع هدفه أن تتم بيع أي شبر من أراضي الدولة. وقال عبدالعزيز الحسيني، القيادي ب "التيار الديمقراطي"، إن "هناك العديد من المسارات التي تتجه إليها القوى المعارضة من خلال جمع التوقيعات لإبراز موقف الشعب من رفضه للتناول عن الجزيرتين، ومسار آخر بتوجيه رسائل شديدة اللهجة لنواب البرلمان لرفض الأمر حينما يتم عرضه على مجلس النواب، بالإضافة إلى المسار الأخير هو التظاهر". وأضاف الحسيني ل"المصريون" أن "حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن التعامل الأمني مع التظاهرات مرفوض، وقد يولد احتقانًا شديدًا بين الشباب المعارض، ومن الممكن أن تتطور الأمور لما هو أسوأ من ذلك خاصة مع وجود اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتخوين". وتابع: "على النظام أن يتعامل بشكل عاقل مع الفعاليات وأن يتجنب المساس بالشباب، لكي لا يحتدم الاحتقان بينهم، وعلى الشباب أن يلتزم السلمية وعدم العنف"، مؤكدًا أنه ضد فكرة أن "يتم التصعيد إلى اعتصام بالميدان، وأنه من الأفضل أن يتم إنهاء التظاهرات بشكل سلمى كما حدث في جمعة الأرض". وعلى الرغم من نفى رئاسة الجمهورية ما تردد بوسائل الإعلام عن غضب الرئيس السيسي من تعامل قوات الشرطة الذي وصفه ب "اللين" مع تظاهرات "جمعة الأرض" التي انطلقت الأسبوع الماضي، لرفض التنازل عن الجزيرتين ونفته جملة وتفصيلًا، إلا أن قوات الأمن ألقت ليل الخميس الماضي القبض على ما يقرب من 50شخصًا في القاهرة والعديد من المحافظات. ومن أبرز الشخصيات التي تم القبض عليها هيثم محمدين، الناشط اليساري بحركة "الاشتراكيون الثوريون" ومحمد مصطفى عبدالمطلب، وسيد البنا، الناشطان بحركة "6أبريل". كما تم مداهمة منزل الصحفي عمرو بدر، رئيس تحرير "بوابة يناير" فجر الجمعة، لكنه كان غير موجود، حيث قال إن الأمن قام بتفتيشه وتحصل على كتب وأورق وأكد لأهله أنه صدر قرار بضبطه وإحضاره إلى سراي النيابة. وقال المحامي خالد علي، رئيس حزب "العيش والحرية"- تحت التأسيس - إن "الهجمة الشرسة التي شنتها وزارة الداخلية من خلال إلقاء القبض على النشطاء السياسيين قبل تظاهرات 25أبريل تعد حملة مسعورة، تهدف لمحاولة إجهاض الفعاليات ونشر الرعب بين المواطنين لمنعهم من النزول والحشد". وأضاف علي ل "المصريون": "النظام غير قادر على منع التظاهرات، لذلك يقوم بالقبض على القوى السياسية في عودة قوية ل "الطوارئ"، التي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا عدم عودتها"، مشيرًا إلى أن القبض على النشطاء لايمكن وصفه إلا ب"الاعتقال. واعتبر المرشح الرئاسي الأسبق أن "تلك الهجمة لا تعبر عن قوة النظام، بل عن رعبه وخوفه وعدم اتزانه ورشده في التعامل مع القضايا الهامة، التي تحيط بالمجتمع وتعد جريمة في حق الشعب المصري". وقال رامى شعث، القيادي بجبهة طريق الثورة "ثوار"، إن تظاهرات الاثنين ستخرج من المساجد المعروفة لدى القطاع الثوري مثل "الاستقامة، مصطفى محمود" عقب أداء صلاة الظهر. وأضاف شعث ل"المصريون": "يجب على القوى التي تشارك في الفعاليات غدًا عليها أن تتوخى الحذر خاصة مع حالة "الاستشراس" من جانب الأجهزة الأمنية في التعامل مع التظاهرات المعارضة للنظام". وشدد على أنه يؤيد فكرة التظاهر داخل الميادين العامة تأكيدًا على حقوق المواطنين في التعبير عن رأيهم الرافض لسياسات النظام مدام يخرجون في إطار سلمى. ورحب القيادي بجبهة طريق الثورة بمشاركة أحزاب "التيار الديمقراطي في تظاهرات "مصر مش للبيع"، وإعلان حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق بالمشاركة فيها وقيادتها. وقال إنه كلما زادت أعداد الشخصيات العامة المشاركة في الفعاليات من سياسيين وكتاب ومثقفين وغيرهم يعد ذلك حماية للمتظاهرين العوام وأصعب على الدولة والشرطة أن تفض تلك التظاهرات.