أعادت تظاهرات «جمعة الأرض»، الحياة لعدد من الحركات والأحزاب التى ابتعدت عن المشهد السياسى لمدة طويلة، بعد تمكنها من حشد الشباب أمام نقابة الصحفيين للإعراب عن غضبهم من إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وإعادة جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية، تحت مسمى جمعة «الأرض هى العرض». أبرز الحركات الثورية والأحزاب المدنية التى كفلت الغطاء السياسى والقانونى لهذه التظاهرات، كانت حركة شباب «6 إبريل» المعارضة، و«الاشتراكيون الثوريون»، وأحزاب «الكرامة، والتيار الشعبي، والتحالف الاشتراكي، والدستور، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، ومصر القوية، ومصر الحرية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية وفنانون وأدباء معارضون»، ونظموا فعاليات ضد ضم الجزيرتين للسعودية، ورفضوا بيان جماعة الإخوان الذين أعلنوا مشاركتهم فى التظاهرات. ومشاركة حركة «6 إبريل» فى تظاهرات جمعة «الأرض هى العرض» بحشد الشباب للنزول فى تجمعات غاضبة ضد إعلان الحكومة عن تبعية جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية تعيدها مرة أخرى للمشهد السياسى، بعد أن غابت عنه على مدار السنتين الماضيتين بسبب قانون التظاهر. وبعد إعلان دعمه الكامل للتظاهرات السلمية، ومشاركة شباب حزب «الدستور» فى تجمعات نقابة الصحفيين، عاد الحزب مرة أخرى للمشهد السياسى، واعتبر البعض مباركة الحزب للتظاهرات السلمية انتفاضةً جديدةً له بعد غيابه عن الحياة السياسية لوقت طويل، رغم فشله فى إجراء انتخابات رئاسة الحزب حتى الآن. وعقب فوز الدكتور فريد زهران، برئاسة الحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، وفى أول دور للحزب عقب توليه المهمة، أعلن عن فتح مقراته رسمياً لكل المواطنين، لتحرير توكيلات بشأن رفضهم لما يسمي «التنازل» عن جزيرتى «تيران» و«صنافير»، للسعودية بعد تعيين الحدود البحرية الجديد بينهما، إلى جانب دعم الحزب لتظاهرات جمعة «الأرض هى العرض». تعتبر قرارات رئيس الحزب الجديد عودةً للحياة السياسية بقوة، بعد أن فشل المصرى الديمقراطى فى حصد عدد أكبر من المقاعد داخل البرلمان الحالى ليكتفى بأربعة أعضاء. كان شباب «الحركات السياسية والثورية» والأحزاب قد تظاهروا أمس الأول، أمام نقابة الصحفيين، ضمن فعاليات «جمعة الأرض»، وشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات السياسية. ورفض المتظاهرون مشروع تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، وضم الجزيرتين لها، وحمل المشاركون لافتات مناهضة لتبعية الجزيرتين للسعودية، كتبوا عليها «تيران» و«صنافير» مصرية و«مش هنبيع» وغيرهما، كما رددوا بعض الهتافات الرافضة لضم الجزيرتين للسعودية. وغلب على المظاهرة أيضاً هتاف «إيد واحدة» تأكيداً على اتحاد جميع الحركات دون تفرقة سياسية أو هتافات مؤيدة لفصيل معين.