حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من رفع التوقعات بشكل مبالغ فيه تجاه قدرات الجيش الألماني في النقاش الجاري حول تعزيز قدرات مواجهة الطائرات المسيرة داخليا. وصرح وزير الدفاع للصحفيين في برلين اليوم الخميس قائلا: "بالأمس بدا وكأن الجيش الألماني سيتولى تلقائيا مسؤولية الدفاع ضد الطائرات المسيرة بدءا من مستوى ارتفاع قمم الأشجار فما أعلى. يجب أن نتعامل مع هذا الأمر بعقلانية." وكان بيستوريوس يرد فيما يبدو على تصريحات أدلى بها زميله في الحكومة، وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت، الذي أوضح أنه يجب التعامل مع الطائرات المسيرة على ارتفاع قمم الأشجار من جانب الشرطة. وقال دوبرييندت إن: "الطائرات المسيرة التي تعمل على ارتفاعات عالية وبسرعات كبيرة، والتي تندرج ضمن نطاق العمليات العسكرية، تعد مجال اختصاص الجيش الألماني، وهنا تكمن الحاجة لتطوير هذه القدرات بشكل أكبر." وأوضح بيستوريوس أن مهام الدفاع ضد الطائرات المسيرة محددة بوضوح بموجب القانون، مشيرا إلى أن مسؤولية الوقاية العامة من التهديدات تقع على عاتق قوات الشرطة في الولايات، في حين تتولى الشرطة الاتحادية مهمة تأمين المطارات ومحطات القطارات. وقال: "الجيش الألماني مسؤول عن التصدي للهجمات العسكرية وحماية منشآته الخاصة، وهذا منظم بوضوح بموجب القوانين، وسنواصل الالتزام بهذا مستقبلا." وتتولى القوات المسلحة الألمانية مسؤولية التعامل مع التهديدات العسكرية في المجال الجوي، ويمكن استدعاؤها لتقديم الدعم في حالات محددة عندما لا تتوفر لدى قوات الشرطة الموارد الكافية للقيام بالمهمة. غير أن الجيش الألماني لم يحصل بعد على تفويض لاعتراض الطائرات المسيرة فعليا. وأوضح بيستوريوس أنه من المقرر تعديل قانون الأمن الجوي قريبا بما يتيح للجيش الألماني التعامل مع الطائرات المسيرة خارج منشآته، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك أشعة الليزر، لكنه أشار إلى أن قدرات الجيش ستظل محدودة رغم ذلك.