اعتبر موقع "المونيتور" الأمريكي استخدام شعار "ارحل" مجددا فى هتافات المتظاهرين ب"جمعة الأرض " احتجاجا على تسليم جزيرتى صنافير وتيران للسعودية بمثابة عودة الحراك الشعبي بشكل ملحوظ في الشارع المصري ضد سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف الموقع الأمريكى ، في تقرير له، إن الهتافات المنددة بصفقة التنازل عن الجزر التي مارست السلطات المصرية عليها السيادة تاريخياً، جاءت في نفس الميادين التي انطلقت منها ثورة 25 يناير حيث بدأ المئات من المحتجين في التجمهر وتنظيم مسيرات متفرقة بالقاهرة ، لتتجمهر وقفة احتجاجية حاشدة قُدرت بالآلاف من المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين بعد غلق القوات الأمنية لميدان التحرير ومنع وصول المتظاهرين إليه. ومن جانبه علق السفير معصوم المرزوقي، مساعد وزير الخارجية السابق وعضو التيار الشعبي، في حديث مع المونيتور :"الحراك الشعبي لم ينتهٍ عند تظاهرات الجمعة، ولكن ما حدث كان ورقة ضغط شعبية قوية قد تجبر النظام بالتراجع عن الاتفاق والاعتذار للشعب". ونقل الموقع الأمريكى عن عصام خليل أحد المتظاهرين في حديث مع "المونيتور من أمام نقابة الصحفيين: "ثورة يناير لم تنتهّ..مظاهراتنا سلمية واليوم الشعب يقول كلمته في رفض هذه الصفقة السوداء" يؤكد خليل: "لن ننتظر رفض البرلمان .. النواب باركوا الصفقة منذ أن هتفوا عاش الملك وأجلسوه على كرسي رئيس البرلمان ليدافعوا عن موقف السعودية وليس حق مصر التاريخي في الجزر". خلال التظاهرات رصد "المونيتور" حالة الحماس للاستمرار في فعاليات احتجاجية لإجبار البرلمان عن رفض الاتفاقية، حيث ناقش المتظاهرون اقتراحات بتنظيم رحلات إلى جزيرة تيران من مدينة شرم الشيخ ورفع العلم المصري عليها. الناشط السياسي، أحمد عبد الله، قال ل"المونيتور" خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين، "ما يحدث اليوم هو بداية حراك شعبي رافض لقرارات السيسي" مؤكداً: "حاجز الخوف واليأس من واليواوالمن النزول في المظاهرات بدأ ينكسر". محمود حسين، شاب عشريني، تحدث للمونيتور قائلاً : "شاركت في تمرد ضد الاخوان وأيدت السيسي في بداية حكمه لمحاربة الارهاب وحماية سيناء وإصلاح الاقتصاد .. لكني أدركت أن ما يسوق لنا مشروعات وهمية والنتيجة بيع جزء من الدولة لصالح بضعة مليارات لإنقاذ مؤقت للاقتصاد المنهار".