دعت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس مصر إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، وقالت إنها أثارت القضية في محادثات مع السلطات المصرية. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية "نؤكد على أن التفاصيل التي تكشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاته يمكننا فقط معرفتها من خلال تحقيق محايد وشامل". وكانت مصادر بالشرطة والمخابرات قد قالت إن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عذب وقتل في مصر احتجزته الشرطة في اليوم الذي اختفى فيه 25 يناير الماضى. وأكد ثلاثة مسئولين بالمخابرات المصرية وثلاثة مصادر بالشرطة، وفقًا لوكالة "رويترز" أنه بعد احتجاز الطالب الإيطالي ثم نقله إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني، وهي الرواية التي تتناقض مع الرواية الرسمية التي تقول إن أجهزة الأمن لم تعتقله. وقال مسئول كبير بالطب الشرعي ل"رويترز" إن سبعة من أضلع ريجيني كسرت وبدت على عضوه الذكري آثار صعق بالكهرباء وبدت عليه إصابات في جميع أنحاء جسده وأصيب بنزيف في المخ، وتوفي ريجيني بسبب ضربة بآلة حادة على الرأس. وقالت المصادر الستة بالمخابرات والشرطة ل"رويترز" إن رجال شرطة في زي مدني ألقوا القبض على ريجيني قرب محطة مترو جمال عبد الناصر في القاهرة مساء يوم 25 يناير، حيث كانت الإجراءات الأمنية مشددة في ذلك اليوم الذي وافق ذكرى بدء انتفاضة 2011 الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وذكرت ثلاثة مصادر أنه ألقي القبض على مواطن مصري في نفس الوقت، ذاكرة اسمه، لكن لم يتسن ل"رويترز" التحقق من هويته، ولم تتضح صلة هذا الرجل بريجيني إن كانت هناك صلة أصلا.